مقالات الظهيرة

دكتور محمد تبيدي يكتب… غرب أمبدة تتحرر.. والمليشيا تنهار

في تحول دراماتيكي على الأرض، أعلنت قواتنا الباسلة نجاح عملياتها في غرب أمبدة حيث استطاعت فرض سيطرتها على مواقع استراتيجية كان لها بالغ الأثر في تقييد قدرات المليشيا.

جاءت الانتصارات في معترك عدة مواقع حاسمة منها سوق أبوزيد، وسوق قندهار، وقسم دار السلام، ومخطط الريحانة – آخر وأكبر أوكار المليشيا في غرب أمبدة.

 

السيطرة على أوكار المليشيا

شهدت العمليات العسكرية تصاعداً ملحوظاً منذ الأيام الأولى للتحرير المنطقة الحيوية، إذ تمكنت قوات العمل الخاص أمبدة مسنوده بالقوات المسلحة النظامية الأخرى من اقتحام المراكز التي كانت بمثابة معاقل للميليشيا، مما أسفر عن قبضها على أسلحة ضخمة ومدافع متطورة وذخائر بكميات كبيرة. هذا الإنجاز الذي لا يعكس مدى كفاءة التخطيط والتنفيذ العسكري، جاء ليؤكد أن الوقت قد حان لرفع الظلام عن مناطق كانت لفترة طويلة شاهدةً على وجود مليشيا آل دقلو الإرهابية.

 

أسر المرتزقة واستمرار المطاردات

وفقاً للمصادر الميدانية، لم تقتصر العملية على السيطرة على المواقع والعتاد العسكري فحسب، بل وصلت إلى توقيف عدد من المتعاونين الذين كانوا يمثلون عاملاً رئيسياً في صمود المليشيا أمام القوات المسلحة. وتستمر المطاردات لاستهداف كل عناصر المليشيا المتبقية، مما يُبرز عزم القيادة على إنهاء مرحلة التمرد وفرض سلطة القانون والنظام على كافة المناطق كانت خاضعة للسيطرة مليشيا الدعم السريع المُتمردة.

 

التوسع في مسار التحرير

مع السيطرة على هذه النقاط الاستراتيجية في غرب أمبدة، ينفتح باب جديد نحو المزيد من الانتصارات. في افادات لضباط وجنود ومستنفرين، أكدوا أن “التحرير يتسع.. والعد التنازلي يقترب من نهايته”، مشيرين إلى أن الجهود المنظمة في هذه المرحلة ستسهم في تفكيك المليشيا بصورة كلية. وما زالت الخطة تتبع بالتسلسل، وعازمون علي الانتقال من هذه المنطقة إلى دارفور وتحريرها شبراً شبراً بإذن الله تعالى، ومن ثم نحو دولة تشاد لتأمين الاستقرار في المنطقة بصورة شاملة واي دوله دعمت مليشيا آل دقلو الإرهابية.

 

آفاق مستقبلية وتوجهات استراتيجية

لا يخفى على أحد أن الأهداف العسكرية تتجاوز حدود السيطرة الإقليمية؛ حيث تُلمح التصريحات إلى مراحل مستقبلية قد تشمل حكومة أبوظبي التي لا تزال تدعم المليشيا المُتمردة الي يوم امس وسيسع “البل” كفيلهم محمد بن زايد شيطان العرب ، مما يُعطي مؤشراً على أن التحديات والتحويلات العسكرية والجيوسياسية مستمرة، وأن هناك تصريحات آخر ستطرح في مراحل لاحقة، وفق رؤية واضحة لتحقيق المصالح الوطنية وتعزيز الأمن الإقليمي.

 

يمثل هذا الإنجاز خطوة أساسية في مسيرة تحرير الوطن من عبء المليشيا، حيث تجسدت فيه روح البطولة والإصرار لدى عناصر القوات التي لم تدخر جهداً في سبيل استعادة السيادة على الأرض. ويترقب المواطنون بقلوب ملؤها الأمل استكمال المسيرة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في كامل البلاد، معتمدين على الله تعالى في كل خطوة، ومستعدين للشروع في مراحل جديدة من الإصلاح والتحرير بما يخدم الوطن والمواطنين على حد سواء.

 

وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى