مقالات الظهيرة

دروس من حرب الكرامة!!

مقال يكتبه للظهيرة :

د.محمد عبدالله كوكو

رئيس الجبهة الوطنية/الولايات الوسطى

 

الدرس الكبير الذي خرجنا به من هذه الحرب أن نكون اقوياء ..فلو كنت ضيعفا ستؤكل ونحن نعيش في عالم لا يحترم إلا الاقوياء …عليه لابد أن يكون كل الشعب السوداني مدربا عسكريا وقادرا على دخول الميدان مع الجيش متى ما تم استنفاره

ومن هنا نطالب بالاتي:

١/ أن يكون التدريب العسكري الزاميا للطلاب الذكور بالمرحلة الثانوية

٢/ أن تكون مادتي الجهاد والتربية الوطنية من المواد الأساسية

فنحن في زمان لا يُرى فيه،  ولا يُسمع فيه، ولا يُتكلم فيه إلا بلغة القوة،  زمان تُقطع فيه ألسنة الضعفاء، وتؤكل فيه حقوق الفقراء، ولا يستطيع في هذا الزمان صاحب حق أن يتحصل على حقه إلا أن يكون قوياً..

من هنا جاءت دعوة الإسلام تأمر المسلم أمراً وتُلزمه إلزاماً وتفرض عليه فرضاً أن يأخذ بكل أسباب القوة..

قوة إيمان بالله تعالى ،  قوة يقين في وعد الله عز وجل، وقوة على الأرض لردع العدو ..

 

قال الله عز وجل في سورة الأنفال :  {﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾}

وردت كلمة ( قوة)  في الآية بدون (ألف) وبدون (لام) ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ لأن اللفظ إذا جاء مُنكراً دل على العموم والشمول والعظمة..

 

وكأن الحكيم سبحانه وتعالى يقول للمسلمين أعدوا لعدوكم من القوة ما استطعتم وكل ما استطعتم وأوسع ما استطعتم، وأعظم ما استطعتم… {﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾}

أُتى بكلمة ( قوة ) منكرة بلا (ألف ولام) لتشمل القوة الجسدية والقوة السياسية والقوة الصناعية والقوة الإعلامية والقوة العسكرية..

وهذا كله احتجنا إليه في هذه الحرب فلابد أن نكون متسلحين بكل أنواع القوة ومستعدون للجهاد

لم يشرع الجهاد  من أجل العدوان على الناس ولا من أجل إكراه الناس وحملهم غصباً على الإسلام،  وإنما شرع الجهاد من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل، شُرِعَ لردع المعتدي، ولحماية الدماء والأموال والأعراض قال تعالى: {﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ﴾}

وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى جهاد العدو بكل قوة ممكنة فقال عليه الصلاة ” «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» ”

وقال عليه الصلاة والسلام يَومَ قُرَيْظَةَ لِحَسَّانَ بنِ ثَابِتٍ: « اهْجُ المُشْرِكِينَ؛ فإنَّ جِبْرِيلَ معكَ» .

 

قال الله تعالى  {﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾}

الغرض من إعداد العدة هو إرهاب العدو،  وإرهاب العدو لا يُقصد به ترويع الآمنين، لا يقصد بإرهاب العدو التعدي على المسالمين، لا يقصد بإرهاب العدو غصب حق المستضعفين  ..

وإنما يقصد بإرهاب العدو ( زجر المحاربين، وردع المجرمين، لأنهم إذا سمعوا عن قوتنا ورأوها رأي العين لم يفكروا في غزونا أو في إخراجنا من ديارنا)

كما حصل لنا الان

أعداد القوة ….أعداد القوة….أعداد القوة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى