حلاوة القانون… وجحيم التعذيب!!

الظهيرة- علاء الدين محمد ابكر:
الفرق بين (القانون والتعذيب) هو ان الاول يقتلك بكرامة اذا توفرت ضدك الدلائل والادلة التي تثبت انك اهل لحكم الاعدام والثاني (التعذيب) يجعلك ما بين الحياة والموت ولن يرحمك الجلاد فهو في اعتقاده انه يمارس عمل مقدس.
التعذيب مرفوض تماما في ظل المجتمعات المتحضرة والاعتراف لديهم لايحتاج الى الضرب والتعذيب وانما هي عملية تحقيق تتجاذبها حجج الاثبات ما بين الدفاع والاتهام.
وفي الاخر تكون للقاضي الكلمة الفصل و لكن مايهم هنا انه في حالة الحكم عليك بالاعدام لن تشعر عند التنفيذ بالتعذيب بنفس القدر الذي كنت تشعر به وانت بين يدي الجلاد ففي غرفة الشنق ما هي إلا لحظات حتي تفارق روحك جسدك.
لذلك هناك الكثير من الضحايا يفضلون الموت على تحمل التعذيب الذي قد يستخدم فيه وسائل غير انسانية مثل الصفع والركل والصعق بالكبرياء والمياه المثلجة والحارة والاغتصاب بدون مراعاة لكرامة الانسان.
لذلك تجد كل الناجين من اعمال التعذيب اثناء فترات الاعتقال والحبس يعملون لاجل تطبيق القانون فهو في نظرهم دواء لكل داء عبره تتحقق العدالة.
ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الانسان فهناك في قاعة المحكمة يمكن لك ان تدافع عن نفسك او تقدم استئناف في حالة اصدار حكم عليك علي العكس عندما تكون بين يدي الجلاد الذي يزيد قوة الضرب عليك اذا حاولت مجرد النظر اليه.
اذا حلاوة القانون لا يعرفها إلا من ذاق مرارة التعذيب الوحشي اتمني ان تتوقف عمليات التعذيب حول العالم وذلك بتقديم كل مجرم الي العدالة.
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺
جمهورية السودان