سوشال ميديا

حصاد الألسن والتحليلات المغرضة تفتت الوحدة الوطنية

الظهيرة – عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو.:

*صناعة التحليلات والتكهنات في الميديا الإلكترونية، أصبحت صناعة يتصدر فيها البعض المشهد السياسي في السودان، وأصبح لهذه الصناعة رواد وأتباع ومستمعين ومشجعين، وأسوأ ما في هذه الصناعة أن اي رد او تعقيب عليها سيضعك في خانة او عداد المتابعين لهذه الصناعة والمخدوعين بها..*

*واتعجب لمن يحلل أي قول، ويرد على منشورات وصور هذه الصناعة بدون إعمال العقل وإتباع المنطق والنظر في الوقائع، والتقصى عن المصدر لضمان الحصول على المعلومة الصحيحة، وهي العلاج الأمثل لمكافحة المعلومات المضللة..*

*أليس حَريٌّ بنا أن نرجع إلى ميزان العقل وأن نفكر بوعي؟، فبدون العقل والوعي لن نستطيع أن نفرق بين الحقيقة والأكاذيب والفبركات والأوهام، وبين الصحيح والطلس وسواقة الخلا..*

 

*لقد أصبحت المشكلة في السودان أن العقل السياسي الجمعي بات يترجم اختلافه مع الآخرين وأفكاره وتصوراته في شكل سوقي غير مهذب، ولذلك تأتي أحاديث البعض وتعليقاتهم جارحة ممعنة في السخرية والتطاول، ولا تراعي أصول الأدب وشروط النقاش، وللأسف البعض يتصور أن حرية الرأي والتعبير هي أن تقول كل شئ دون ضوابط وأحكام، وثالثة الأثافي أن البعض مستمسك بقاعدة إن لم تُصلح فضُر، (وإن لم تلحق فجدع بالحجارة) وكل ذلك ناتج بسبب إتباع هوى النفس والإنتصار للذات.*

 

*الشعب السوداني حباهُ الله بالأدب منذ الأزل، ولكن بكل أسف في هذا الزمان تركنا كل القيم النبيلة وتم توظيف ألسنتنا في السباب والوصف الرخيص، وهذا ما أدى إلى تدمير ونسف مُمسكات اللُحمة الوطنية، وإهدار جميع الفُرص في الوفاق والتوافق، وتهيئة البيئة المناسبة لظهور أعداء الوطن والنشاط الهدام.*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى