حسن الدنقلاوي يكتب… لا عادة لا صباغ الزيف من فائدة!!!
لقد رفع الستار وانتهت كل مسرحيات التهريج والتطبيل وانفض سامر الباطل وخرست ابواق المنافقين ٠ ووعي الشعب السوداني الدرس واصبح يري ببصيرة الحق وعرف تاكيدا من باعه الوهم في فنادق العمالة والارتزاق ومن قبض ثمن العمالة وقيحها النتن ٠
ما اقسي عبر التاريخ وحقا من لم تعظه الايام وتوعيه الظروف لم يتستلهم من الدروس شئ يا اهل ولاية الجزيرة بصفة خاصة ويا اهل السودان عامة ٠
فولاية الجزيرة التي كانت كجنة الخلد منقوش في عرض الأرض وباحة فرح وسجاد أخضر يسر النظر ويسعد النفس لقد قضي مغول الحشد التامري وسفاحي العصر علي كل شئ وباتت رماد مرافقها الخدمية وانطوي سجادها الاخضر ولا زال اللهث المضني يسيطر علي مارثون الاصطفاف في مضمار الفشل ولاية تقبع في ظلام دامس بسبب منظومة الكهرباء التي دمرت واملاك نهبت ومشروع زراعي كان الضامن الوحيد للاستقرار اصبحت قنواته عنوانا للفشل ورقعة زراعية تؤكد غياب إدارة المشروع والكل ليس يهمه الامقعدا وكرسي وثير علي الجماجم والدم المسفوح بلا ثمن ولاغاية ولا هدف ولكنها ارادة العجز التي يتحكم فيها ضعاف المقدرات والتي ماصعنت غير الحزازات والمرارات والمحن وهول الكوارس وقسمت كل شئ الي ضده وبات كل شئ في ولاية الجزيرة يغوص في وحل الفشل واصبحت ولاية الجزيرة الجزيرة الخضراء مساحة يتظلي في اتونها انسانها المنتج الذي تحول الي متسول تتلهفه آلة الفقر والعوز ٠
نعم لقد اوفت القوات المسلحة بوعدها وحررت ولاية الجزيرة من دنس العمالة والارتزاق ولكن متي تتحرر ولاية الجزيرة من الفشل ومن ضعاف المقدرات كما تحررت من المرتزقة والماجورين؟
نعم أدارت القوات المسلحة معركتها بكل جدارة واقتدار ولكن متي تدير عقول ولاية الجزيرة ازمتها؟ ام لا يوجد بولاية الجزيرة رجال بقامة وأهمية ولاية الجزيرة واسطة البلاد وسرتها وغرتها٠؟