مقالات الظهيرة

حسن الدنقلاوي يكتب…ما أصغر العالم…. وما أكبر المناقل!!

لم يسجل التاريخ صمود مدينة صغير أمام دول الشر والتامر اجمع مثلما فعلت المناقل فما أصغر العالم وما أكبر المناقل

اسدل صمود المناقل الستار علي الفصل الاخير في مسرحية التامر علي السودان وتمدد المرتزقة بعد سقوط مدينة ودمدني عاصمة ولاية وسقطتت عدد من المحليات ومزقت كل اوراق الأمن والاستقرار والطمأنينة بولاية الجزيرة ٠ هنا لم يعد المهجرين من ولاية الخرطوم وولاية الجزيرة الا المناقل وهي عنوان الصمود ومدينته التي كشفت كل هذه الوجوه وسقطت كل الاقنعة وفي المناقل انتصرت ارادة انسان الجزيرة وانهزمت فيها دولة الجبناء أبناء دقلو والعملاء والماجورين والمتعاونين والخونة ٠ ومن مدينة المناقل رتبت الفرقة الاولي صفوفها وحكومة الولاية قالت يا خيل الله اركبي وكانت لجنة الاسناد والدعم واعادة الأعمار خير سند وحكومة الولاية كانت جميل المدد ٠

وتمضي الحرب الحرب علي قري ومدن ولاية الجزيرة وخلفت ورائها كثير من الأضرار بالمرافق الخدمية والقطاع الصناعي والصحي والتعليمي كما خلف العديد من الشهداء بود النورة والسريحة وعدد من أهالي القري العزل والابرياء ٠

 

ومناقل الصمود التي اتخذتها حكومة الولاية عاصمة ادارية لها تعمل مع قيادة الفرقة الاولي مشاه بقيادة اللواء الركن عوض الكريم علي سعيد قائد الفرقة الاولي مشاه واللجنة الامنية بصمت متخذة من المناقل الصمود منصة للانطلاق وتحرير ولاية الجزيرة من دنس التمرد ووضع حدا للممارسات البربرية التي انتهجتها الحركة الارهابية المتمردة ٠

 

ورغم الحشد التامري كانت المناقل رمزا للصمود وأمل كل اهل السودان بأن شوكة التمرد سوف تكسرها عزيمة المناقل بصمودها ووقفت اهلها الشرفاء والخلص أمثال الشيخ عبدالمنعم موسي ابوضريرة الذي وضع كل إمكانياته المادية لنصرة القوات المسلحة كما سخرت حكومة الولاية كل ميزانتها للمجهود الحربي وفتح المعسكرات وتوفير السلاح لكل قادر تلبية لنداء الوطن فكان صوت المعسكرات يجلجل صداه في ربوع البلاد كل القوة مدني جوه ٠

 

فاستجابت القوات المسلحة لنداء وتحركت علي بركة الله في مساء الجمعة حتي أذن مؤذن فجر السبت من داخل عروس المدائن مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة وبزغ فجر السبت وجثث المرتزقة تملأ مداخل حاضرة الولاية وهي متناثرة حول عرباتهم المحروقة ٠

 

وهنا اسدل الستار علي الفصل الاخير في نزوح وتشريد المواطنين العزل والابرياء وهناء اسدل الفصل الاخير علي ممارسات الحركة الارهابية المتمردة ونهجها البربري ومزقت كل اوراق واحلام الخونة والماجورين ٠

 

وهنا لم نعد نعرف الا عنوانا واحدا ولم نعد نعرف الا ان المناقل هي عنوان الصمود المدينته التي كشفت عن وجهها من اول طلقة انها مع القوات المسلحة في خندق واحد والمناقل أسقطت كل الاقنعة التي روجت لسقوطه لتهون ولاية النيل الأبيض ٠ والمناقل كما كانت الصمود كانت المدينة المضيافة وكانت كقلب الحبوبة تسع كل الناس ٠٠٠

التحية لأبطال الفرقة الاولي مشاه ضباط وضباط صف وجنود

والتحية لحكومة الولاية

ووزارتي المالية والصحة

والتحية للجنة الاسناد والدعم واعادة الأعمار بالولاية بقيادة الشيخ عبدالمنعم موسي ابوضريرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى