مقالات الظهيرة

حسن البصير يكتب…. و يسألونك عن النازحين!!!

إن الوضع الذي يعيشه النازحين من شرق الجزيرة بمراكز الإيواء من إنعدام للخدمات و إفتقادهم لأبسط مقومات الحياة الكريمة يمثل وصمة عار فى جبين الأمه الإسلامية و المجتمع المحلى فقد كشفت لنا الزيارة التى قمنا بها لمعسكر إيواء النازحين بمنطقة حريرة.

عن حجم القصور فى عملية المتابعه و تقديم الخدمات للمعسكر الذى يضم الألياف من الأسر •

و من الواضح أن هناك خلل و غياب لجهات الإختصاص فى ولايات الجزيرة و القصارف و وزارة الصحه الاتحادية مكتفين بالجهد الشعبى و بعض المنظمات الأجنبية و الذين يحمد لهم جهدهم فى الإيواء •

و تتمثل الإشكاليات فى تفشى الامراض الوبائية و عدم وجود مرافق كافيه للصرف الصحى و تكدس العشرات من الأسر فى خيام صغيرة الحجم مع قلتها مما جعل اعداد كبيره من النازحين بدون مأوى فى ظل وقت يدخل فصل الشتاء بطقس شديد البرود.

 

كما أن ضعف الرعاية الطبية يشكل هاجس للنازحين حيث يوجد طبيب واحد يستقبل حالات مرضية محدوده فى اليوم ثم يقفل التسجيل كما أن هناك شح فى الأدوية و غذاءات الأطفال الرضع و الحوامل حسب إفادة مدير المعسكر •

فأين أبناء الجزيرة من الأطباء من معاناة أهلهم و أين مفوضية العون الانسانى و المنظمات الوطنية و أين قوافل الإغاثة من الولايات الأخرى و المواطنين من الجزيرة يعيشون فى هذا الوضع الصعب .

هل إنعدمت قيم التراحم و التكافل التى كانت سمه بارزه بين السودانيين و هل إنعدمت الرحمة فى القلوب من هذه الصورة للأطفال الذين ترتعش مفاصلهم من البرد و للنساء الحوامل و يضعن موالدهم تحت الأشجار و يموت كبار السن من الأمراض المزمنه و لدغات العقارب

إن تزاحم الأطفال و النساء حول مواقع صناعة الطعام مشهد مؤلم و لا يشبه السودانيين و تاريخهم فى الكرم و النخوة و المرؤة

إن ما يحدث من مأساة مسؤولية يتحملها المجتمع و الدوله و تحتاج للمعالجة العاجلة

وحتى لا نظلم من قدم دعم و جهد فقد وجدنا الاهل في البودرة و قد نصبوا تكايا لإعداد الطعام و كذلك منظمة المساعى الحميدة و التى لها تكيه لإعداد الوجبات و تعمل فى إجتهاد كبير و محاوله لإدخال الفرح فى نفوس النازحين و رسم الإبتسامة التى غابت منذ تركهم للديار •

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى