مقالات الظهيرة

تسنيم عبد الرحيم تكتب… تحرير مدني وانهيار احلام ال دقلو!!

الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه ، الحمد لله الذي نصر جنده علي اعدائه اعداء الدين والوطن  .

11 يناير 2025م كان يوم النصر الكبير للشعب السوداني عامه ومدني خاصة  بتحقق الجيش السوداني انتصارًا كبيرًا باستعادة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

 

من قبضة قوات الدعم السريع التي سيطرت عليها منذ أكثر من عام بعد ان عاثة فيها فساد كبير بالمدينة وهجرت ابنائها واستولت علي ممتلكات المواطنيين ومدخراتهم التي جمعوها بعرق جبينهم بعد معارك طاحنة استبيل فيها جنود القوات المسلحة وقدموا ظرسا قاسيا للتمرد فكان النصر الكبير .

استعادة ود مدني يعد إنجازًا استراتيجيًا، حيث تُعتبر المدينة مركزًا حيويًا لولاية الجزيرة، التي تُعرف بأنها “سلة غذاء السودان” نظرًا لإنتاجها الزراعي الوفير عبر مشروع الجزيرة وهي ايضا تضم اضياف من المجتمعات المختلفة من القبائل.

فمدني تمتاز بتماسك نسيجها الاجتماعي فتحريرها يعني تحرير السودان .

العملية العسكرية نُفذت بخطة دقيقة عبر ثلاثة محاور (الغربي بتجاه المناقل والجنوبي بتجاه سنار والشرقي بتجاه الفاو، مما أدى إلى انسحاب قوات الدعم السريع من المدينة والمناطق المحيطة بها.

وهذا الانتصار يعزز موقف الجيش السوداني في الصراع المستمر، ويُضعف قوات الدعم السريع، مما قد يساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة وعودة مواطنيها اليها بعد رحلة نزوح لاكثر من عام وهذا النصر جاء بدماء اولادها الذين دفعوا حياتهم ثمن لهذا النصر .

يعتبر مراقبون على نطاق واسع أن تحرير ود مدني، خطوة في إتجاه تحرير ولاية الخرطوم ، وذلك بانفتاح جيوش الجزيرة التي تشكل محور خارجي عبر جنوب شرق الخرطوم، له إمداد مفتوح قد يعجل بالنصر الكبير للجيش .

استعادة ود مدني لاقت ترحيبًا واسعًا من قبل المواطنين.

حيث خرج الآلاف في مدن السودان  المختلفة داخل وخارج الوطن  للاحتفال بهذا الإنجاز، معبرين عن دعمهم للقوات المسلحة السودانية.

يُذكر أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع في أبريل 2023، وتسبب في مقتل الآلاف ونزوح الملايين، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى