تسنيم عبد الرحيم تكتب… الحرب في السودان… والنسيج الاجتماعي الذي انهار!!!
الحرب في السودان ألقت بظلالها الثقيلة على النسيج الاجتماعي الذي كان يتسم بالتنوع العرقي والثقافي والديني .
النزاع الدائر منذ اندلاعه في أبريل 2023 بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع أدى إلى تدمير العلاقات الاجتماعية في مناطق الصراع ومناكق اخري ، كما عمّق الانقسامات المجتمعية وأثار التوترات بين القبائل والمجتمعات المحلية .
تتعدد عوامل انهيار النسيج الاجتماعي الذي يشمل :
النزوح واللجوء ،.
حيث نزح الملايين من السودانيين داخليًا أو لجأوا إلى دول مجاورة، مما أدى إلى تفكك الأسر والمجتمعات في السودان.
الاقتتال الداخلي الذي تسببت المواجهات في تأجيج العداوات بين الفئات المختلفة، خاصة في دارفور وكردفان.
حيث استُخدمت الهوية العرقية كأداة للصراع ادي الي تفكك العديد من القبائل بعد ان كانت متماسكه ،ايضا الانهيار الاقتصادي الذي أدى إلى تنافس بين المجموعات على الموارد الشحيحة ما فاقم الخلافات المجتمعية ، تدمير البنية التحتية حيث طالة الحراب المستشفيات والمدارس والأسواق وأثرت سلبًا على الحياة اليومية .
ايضا القت الحرب بظلالها علي التداعيات الاجتماعية مما ادي الي انتشار العنف المجتمعي ، ضعف سيادة القانون ، أتاح الفرصة لانتشار الجرائم والنزاعات المحلية لغياب الرقابة القانونية.
انهيار الثقة بين المجموعات السكانية، مما يهدد بإطالة أمد التوترات حتى بعد توقف القتال ، التأثير النفسي حيث تركت الحرب آثارًا عميقة على الأطفال والشباب بما في ذلك الصدمات النفسية وفقدان الفرص التعليمية .
ولاهمية استعادة مستقبل النسيج الاجتماعي في السودان يتطلب جهودًا طويلة الأمد تشمل:
تعزيز المصالحة الوطنية: إطلاق حوارات مجتمعية شاملة تعمل على رأب الصدع.
إعادة بناء المؤسسات: لضمان العدالة الاجتماعية وتعزيز سيادة القانون.
دعم النازحين واللاجئين: توفير المأوى والخدمات الأساسية لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.
إن التحديات كبيرة والمصائب اكبر ، ولكن بالإرادة السياسية والدعم الدولي والمبادرات المجتمعية والتكاتف الاجتماعي السوداني.
يمكن للسودان أن يستعيد تماسكه الاجتماعي الذي دمرته الحرب منذ اندلاعها في 14ابريل .