مقالات الظهيرة

تسابيح بابكر تكتب…. فيما الاحتفالات ايها الشعب السوداني العظيم؟!!

تمر الذكرى السنويه لإستقلال السودان المجيد ال (٦٩) و وطننا يعاني من ويلات الحروب والنزوح والتشرد واللجوء.

بالرغم من ذلك نجد البعض قد احتفل بالعام الميلادي الجديد وسط أجواء مبهجه من ألعاب ناريه و طفي للشموع و رحلات و زغاريد وأعيره ناريه .

تعجبت! من هؤلاء الأشخاص! أليسو معنا في هذا السودان ؟ ألم يرو معاناة أخوانهم وهم يتكبدون مشقة السفر الطويل سيراً على الاقدام بلا ذاد ؟

ألمثل هذا اليوم كان علي عبد اللطيف وأخوانه يعملون؟ فقد فدو الوطن بأنفسهم من أجل الحريه والامن والأمان لنهنأ و نعيش بعزه و شموخ و رافعي رؤوسنا بعزه و أُباءه ، فخلدهم التاريخ و سطرهم بأحرف من نور.

أحتفالات الأول من يناير كانت بالعام الميلادي وليست بالإستقلال المجيد ، هذا الإستقلال الذي جاء بعد تضحيات فصنع لنا الحريه ، ليعيش هذا الشعب بعزه و كبرياء وسط الدول والشعوب.

الفتره التي نعيشها الآن، ليست بأقل أهمية مما كانت عليه في فترة الاستعمار . الآن نعاني من التدخل الخارجي و العملاء والمرتزقه الذين يعملون ليل نهار لإسقاط هذا الوطن وهذا الشعب العظيم.

كان الأّولى والاجدّر بدل طفي الشموع أن يضع كل سوداني علماً على باب بيته عالياً يرفرف في سماء العزه والشموخ ، ليعلم كل من أراد بنا سوءاً أن الوطن في قلوبنا ولن نبرحه شبراً ، أيضاً كان الأجدّر في اجواء اسريه تغمرها الفخر والاعتزاز تذكّر وأستصحاب ذكرى الرعيل الأول حركات التحرير والمثقفين و جمعية اللواء الأبيض وصولاً إلى مؤتمر الخريجين و أدوارهم و مواقفهم المشرفه .

والآن قواتنا المسلحه السودانيه والقوات النظامية يقودون أعنف المعارك وهم ليسو بأقل من الرعيل الأول يضحون ويفدون الوطن بأنفسهم من أجل حرية وسلام وأمان هذا الشعب ، فالتحيه لهم والدعوات الصادقه لنصرهم.

فكيف لنا ان ننسى كل ذلك و نشارك النصارى أعيادهم، ونقتدي بهم في طقوس ليلة السنه الميلاديه من طفي للشموع وأمنيات للعام الميلادي الجديد.

أفيقوا أيها الشعب السوداني العظيم و إلتفتوا إلى وطنكم و من يتربص بكم و يلعب بأمنكم وسلامتكم و مستقبل أبنائكم.

في الأول من يناير من كل عام علمو أبنائكم أن الوطن لا يباع و لا يخان ، علموهم أن مقولة ( وطني و لا ملي بطني ) تدل على الوطنيه وأن الوطن لا يباع ، علموهم أن السنوات لا تحقق الامنيات ، علموهم أن الدفاع عن الوطن والمال والارض والعرض من الإيمان.

أخبروهم أن لحظات الأمان التي هم عليها كانت بمجهودات رجال ضحو بأنفسهم و دفعو ثمنها غالياً من أجل ان يعيشو بعزه و شموخ.

 

وطنا البنحلم بيه يومياتي

وطن شامخ ،،، وطن عالي

ما بنبنيه فرّادي

 

الوطن الآن في أشد الحوجه لابنائه ، فلنقف جميعا لأجل الوطن لكي نفوّت الفرصه للمتربصين ولا نلتفت لأي حدث يمكن أن يلهينا عن قضيتنا الاساسيه و هي حفظ الوطن و بناءه و اعماره.

 

ختاماً… نتمنى أن تمر الذكرى السبعون العام القادم إن شاءالله وسوداننا معافى سليم من كل مرتزق و مأجور و يعود كل أبناءه لحضنه ، وطن حدّادي مدّادي….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى