سوشال ميديا

تجارة الجزيرة : تدمير 85% من مستودعات الولاية ونهب مخزون الشركات الكبرى على يد المليشيات

الظهيرة – تاج السر ود الخير:

أكد دكتور الحارث مصطفى الشيخ، مدير إدارة التجارة بولاية الجزيرة، أن الإدارة قامت بدور محوري في ضمان انسياب السلع الضرورية للعائدين بعد تحرير مدينة مدني، بما في ذلك الوقود والدقيق والسكر والزيوت. ورغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب وانهيار البنية التحتية، أظهر العاملون بالإدارة وحكومة الولاية إصراراً على تجاوز الصعوبات.

 

وأشار دكتور الحارث إلى أن الإدارة واجهت آثاراً مدمرة تمثلت في تدمير 25 مستودعاً من أكبر المستودعات في الولاية، حيث خرجت معظمها من الخدمة، ما عدا 4-5 مستودعات. وتعرضت هذه المستودعات لأضرار كبيرة بفعل المليشيات، حيث تم نهب كل المخزون الموجود بها، بما في ذلك المخازن المستأجرة لشركات كبرى.

 

وأكد أن الإدارة تعمل حالياً على إعادة تأهيل المستودعات لتوفير الإيرادات اللازمة للولاية، خاصةً في ظل دورها كـ “مستودع” للولايات المجاورة مثل النيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق.

 

كما أشار إلى سعي الإدارة لتشغيل الميناء الجاف لتسهيل حركة الصادر والوارد، مما يساهم في تسريع الإجراءات الجمركية للأفراد والشركات. وقد تم إنشاء صالة للمتعاملين تعمل كنافذة واحدة تشمل الحجر البيطري والصحي والجمارك، إلا أنها تعرضت أيضاً للنهب والتدمير.

 

وقبل تحرير مدني، كانت إدارة البترول تعمل من محلية المناقل. ومع تحرير مدني، انضمت إليها إدارة التجارة لتكوين اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية. وأكد دكتور الحارث أن هذه اللجنة عملت على توفير السلع الاستراتيجية تحت قيادة وزير المالية، مع تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية لضمان توفر السلع الأساسية.

 

رغم التحديات، أوضح دكتور حافظ أن الولاية بدأت تشهد تعافياً ملحوظاً مع عودة بعض الموارد مثل المرور والضرائب. وتعمل الإدارة على ضبط حركة السلع بين المحليات والولايات المجاورة، مع اتخاذ احتياطات

ويؤكد دكتور الحارث أن جهود إدارة التجارة بولاية الجزيرة تعكس التزام الحكومة بتعزيز الاقتصاد الوطني في ظل ظروف معقدة. ورغم الأضرار الكبيرة، يبقى الأمل قائماً في إعادة بناء ما دمرته الحرب وتحقيق الانتعاش الاقتصادي المنشود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى