مقالات الظهيرة

بعد الغياب (٣ / ٣) والكهرباء محلك سر!!

الظهيرة – مزمل صديق:

* ثلاثة وثلاثون يوما بالتمام والكمال مرت منذ تحرير حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني من يد مليشيات الدم السريع التي انتهكت الوطن والمواطن في غفلة من الزمان، وتجرع انسان الجزيرة ويلات ابكت القاصي والداني الي ان كتب الله التوفيق للقوات المسلحة والقوات المساندة لها في ازاحة هذا الكابوس اللعين، فمليشيات الدم السريع لم تترك قطاعا عام كان ام خاص الا ونقشت فوقه مرارات لا تغتفر…

* في الثالث من فبراير اي بعد اسبوعين من تحرير ام المدائن اعلنت حكومة الجزيرة عن استقبال مواطني ودمدني بمناطق النزوح بالولايات الاخري، لتدب تدريجيا الحياة في شرايين ام المدائن وعدد من حواضر المحليات المنتهية.

واستطاعت حكومة ولاية الجزيرة ولجنتها الأمنية في اجتياز بعض المتاريس كحالة اسعافية عاجلة خاصة المياه التي تم توفيرها بالطاقة البديلة مع استقبال الحكومة لحركة قوافل متواصلة تحمل المواد الغذائية لمواطني الولاية بمحلياتها المختلفة…

* الجانب الامني تشهد ولاية الجزيرة استقرار كبير بفضل المنظومة الامنية بشكلها الكلي، كما ان الانتشار الواسع للاجهزة النظامية كان له القدح المعلي في السيطرة علي الهواجس التي انتابت المواطن في الفترات السابقة، كما تشهد الولاية تواجد مكثف للاجهزة الشرطية في قطاعاتها المختلفة (مرور… جنايات… شرطة امنية )..

فضلا عن المراقبة المتواصلة والمشددة من القوات المسلحة والقوات المساندة لها في المعابر

* بدات عمليات ازالة اثار الحرب واكتملت حلقاتها بالتزامن مع عمليات النظافة، ومن ثم دخلت بعض المؤسسات الصحية الخدمة علي سبيل المثال لا الحصر استئنفت عمليات غسيل الكلي وبالامس بدات اجراءات بمستشفي الزرة لتقديم خدمات العلاج الكيميائي لمرضي السرطان، رغم ان القطاع الصحي كان له النصيب الاكبر في عمليات التخريب الممنهج من قبل عصابات الدم السريع.

* بدات الحركة في اسواق ودمدني الطرفية مع بطء داخل السوق العمومي بودمدني الذي شهد حركة محدودة حيث فتحت بعض المغالق ودكاكين الاجمالي ابوابها لطالبي الخدمة، في وقت تعثرت فيه حركة الصيدليات التي تعتبر من اساسيات الاستقرار بجانب المستشفيات…

* لعبت الادارة العامة للموارد البترولية مجهودات مقدرة رغم الخسائر الفادحة الا انها استطاعت خلال الفترة ادخال حوالي ٢٠ من محطات الوقود للخدمة مع استمرارها في حل مشاكل مستودعات الغاز وتوفيره قبل شهر رمضان المبارك…

* اجمالا عادت الحياة نسبيا داخل حاضرة الولاية ولكن يبقي انقطاع التيار الكهربائي السبب الابرز لجهة ان الكهرباء تمثل اهميتها نسبة كبيرة في تقديم كافة الخدمات وبكافة القطاعات خاصة القطاع الصحي والحكومي والخاص.

وحتي تاريخ كتابة السطور وبعد ثلاثة وثلاثون يوما ما زال امر عودة الكهرباء محلك سر رغم اعلان حكومة الولاية عن عودتها تدريجيا خلال الاسبوع المنتهي اليوم الخميس، ونعلم ان قطاع الكهرباء كان من ابرز القطاعات تضررا بفقدان اكثر من ٩٠٠ محول وتعطل المحطات التحويلية وافراغ الزيوت من المحولات وغيرها ولكن يبقي السؤال متي تبدا العودة التدريجية للتيار الكهربائي بولاية الجزيرة خاصة حاضرتها ودمدني…

* اااااااخر الكلام:

* ظلت حكومة الجزيرة ولجنتها الامنية في حالة حراك متواصل تؤكد علي ضرورة التعايش السلمي واتباع الاجراءات القانونية لاي مخالفات او انتهاكات احتراما لقوانين الدولة، وظلت وتيرة التفاعل المجتمعي مع برامج حكومة الولاية في تصاعد مستمر…

* رهنت قطاعات واسعة استقرار الحياة بولاية الجزيرة بعودة التيار الذي اعتبرته تحدي حقيقي يواجه استقرار الخدمات بشكلها الكلي والطبيعي فهل تتكرم الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في استعجال الامر ام ان حلم الاستقرار سيطول ليضاعف معاناة الوطن والمواطن بالجزيرة… وبالله التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى