سوشال ميديا

بدر الدين عمر يكتب…. “صبرا يبل الابري مافي ياوالي الجزيرة”

صدم مواطني ولاية الجزيرة العائدون من ارض النزوح بقرار اللجنة الامنية برئاسة والي الجزيرة القاضي باستئناف العام الدراسي لجميع المراحل اعتبارا من الثاني من مارس غرة شهر رمضان المعظم وفق خطة تدريجية حسب ما تناقلته الأساطير.

مما شكل هذا القرار صدمة كهربائية عنيفة للمواطنين وكانهم عادوا من رحلة ترفيهية لا الم فيها ولا شقاء عادوا والعود احمد لسودان ماقبل الحرب قرارات اخنق فطس والعاجبو عاجبوا والما عاجبو يشرب من البحر.

مثل هذه القرارات غير مدروسة وغير ممنهجة يا والي الجزيرة التي هي الاكثر حبا للتعليم ولكن ليس في مثل هذه الظروف فحمدا لله علي عودة ودمدني والجزيرة بصفة عامة بعد نزوح توسد فيه الناس تراب الارض والتحفوا فيه هجير وزمهرير السماء وذاقوا من المر الامر منه وعادوا لديارهم التي وجدوها كمساكن سواكن بلا فرش وبلا سقف وبلا ماء وبلا نور فمدينة خرجت من دوامة حرب لم يمر علي تحريرها بضع ايام وبها ما بها من خراب ودمار فكيف لانسان اهلكه الجوع ودمره النزوح ان يتكيف مع عام دراسي في هذا التوقيت خاصة انه يصادف شهر رمضان وما ادراك مارمضان فلا اظن ان المواطن مستعد علي ان يتكيف مع بداية العام الدراسي؟

وكل ما يملك ضاع بسبب الحرب منزله واثاثه وماله َمع انعدام الخدمات الاساسية وعدم اكتمال عودتها بنسبة كبيرة خاصة المياه وغياب الكهرباء خليها الاحيا المدارس من اين لهم بالماء وكيف يصل التلاميذ اليها امشيا علي الاقدام ام كيف ومازالت الجزيرة عامة ومدني خاصة تلتقط انفاسها بصعوبة ومعاناة (فصبرا يبل الابري) مافي

ياوالي الجزيرة الهمام ارجو ان الا تجعل المواطنين في دوامة التفكير المستمر الذي لازمهم وارهقهم اكثر من عام ماذا يريدون وكيف يفعلون وثم من اين ياتوا لك بمستلزمات المدارس وفطور التلاميذ وكيف يتم ترحيلهم امشيا علي الاقدام ام ستوفر لهم الولاية بصات الترحيل من والي مدارسهم

الناس رجعت سيدي الوالي من معسكرات النزوح لا لتجد نزوحا اخر بل واشد فهم لا ينقصهم العذاب لما اصابهم ان كنت تعلم او لا تعلم

تمهل سيدي الوالي حتي يلتقط الجميع انفاسهم فلاتتعجل ولا تخف علي منصبك فانك باقي ان فعلت او ان لم تفعل ان اصدرت او ان لم تصدر مثل هذا القرار في هذا التوقيت فانت لها
دعني اسالك كم مدرسة زرتها ووقفت علي حالها بالمدينة ؟

او كم مدرسة زرتها بقري الجزيرة وتفقدت حالها؟
كم عدد الطلاب الذين عادوا مع اسرهم من معسكرات النزوح داخل وخارج السودان وكم عدد الذين لم يعودوا؟ فتمهل حتي يعود الجميع
نحن في سودان ما بعد الحرب يعني تغير لا للقرارات العشوائية نعم للقرارات المدروسة لا ينفع عام دراسي في هذا التوقيت وهذا راي وراي عدد من المواطنين بالجزيرة هل اجرت الولاية احصائية لعدد العائدون في هذه الايام القليلة بعد التحرير؟ وهل عاد اكثر من 50٪منهم وهل عادت الخدمات بالمدينة بصورة تعيد الطمانينة الي نفوسهم؟ وهل عاد الجميع من اماكن نزوحههم وانتفت الاثار النفسية والمادية التي لحقت بهم جراء الحرب

تمهل سيدي الوالي وصوب قرارك وحاول انزل الي الشارع واعرف اين وكيف ومتي ولماذا حتي تصدر قرارك فدع عندك (صبرا يبل الابري) في شهر الابري وخلي الناس تجر نفسا وقالوا (حبل المهلة بحل وبربط ).

راجع قرارك فالناس نفوسهم تعبانة وجيوبهم مقدوته ومدارسك تحتاج ان تقف عليها اولا واما المعلمون ديل حكاية تانية فهل تم حصرهم وتجهيز مرتباتهم المتاخرة والحديثة وتمت مشاوتهم وموافقتهم ولا الحكاية قرار فقط واعتقد ان الصبر الذي صبره الناس طيلة عام واكثر مع النزوح وشقائه كان يكفي ان يجعلك تفكر قبل ان تصدر قرارا هو اصعب عليهم كمواطنين من النزوح وايامه السوداء راجع قرارك (وخت الكوره واطة) وم تخاف علي منصبك لكن خاف علينا نحنا من الضياع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى