النيل الأزرق.. العمدة يَتَعَهَّد
الظهيرة – النذير إبراهيم العاقب:
أعلن الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق تبنيه إنشاء العديد من المشاريع التنموية بمنطقة شمار بالريف الشمالي، وتعهد خلال مخاطبته إحتفالات المنطقة بإسترداد ودمدني وإستقبال قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من حكومة الإقليم برعاية وزارة المالية بالإقليم، تعهد بالإنفاذ العاجل للخدمات التنموية وإنشاء وحدة صحية متكاملة وتوصيل المياه، ووجه وزارة المالية بالشروع الفوري في بعمل دراسة متكاملة للمشروعات التنموية بالمنطقة والبدء الفوري في إنشاء مستشفى ريفي ومدارس الأساس والثانوي وسفلتة الطريق الفرعي بالمنطقة وإنشاء مركز شرطة متكامل، وتعهد برفع مسألتي إكمال الطريق الدائري الدمازين شمار وتوصيل الكهرباء إلى مجلس السيادة للبت في أمرها.
وفي السياق أشاد العمدة بمجاهدات منطقة شمار ودحرها لمليشيا الدعم السريع المتمردة وصدَّها بالسلاح الأبيض دفاعاً عن العرض والأرض باعتبارها البوابة الشمالية لإقليم النيل الأزرق، وأثنى على مجاهدات شباب المنطقة وأعلن عن تبرعه بمبلغ عشرة مليون جنيه للمقاومة الشعبية وأُسَر الشهداء، فضلاً تبنيه إجراءات المصالحات العامة بين مكونات الإثنية كافة إثر الخلافات التي نتجت مؤخراً بالمنطقة، بجانب العمل الجاد لأجل ضم كل مكونات المقاومة الشعبية بالمنطقة ودمجها في القوات المسلحة ضمن برنامج الترتيبات الأمنية خلال الفترةالقادمة.
وفي السياق أعلن مدير عام شرطة إقليم النيل الأزرق أمير عبد الرحمن بركية عن تبرعه للمقاومة الشعبية وأسر الشهداء بخمسة عشر ألف جنيه.
ومن جانبه كشف وزير المالية بالنيل الأزرق عباس عبد الله كارا عن تبرُّع الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة بمبلغ (300,000) ثلاثمائة ألف جنيه لتوصيل كهرباء المنطقة من مجمل التكلفة الكلية والبالغة ترليون ونصف جنيه.
وأعرب كارا عن إشادته بالمقاومة الشعبية بمنطقة شمار وأثنى على مجاهداتها من خلال خوضها لست معارك ضارية مستعملة السلاح الأبيض المتمثل في ما يُسمَّى بسيوف (دنقدُّوره)، وأكد دعمه للمقاومة الشعبية وتوفيق وضعها الأمني عبر رفع درجات التدريب الأمني المطلوب في هذا الخصوص، فضلاً عن تعهده بأكمال كافة الخدمات التنموية والأساسية وإدخال الطاقة الشمسية في مشاريع الإنتاج الزراعي والبستنة في المنطقة لتقليل تكلفة الإنتاج والإهتمام بتوفير الأمن والخدمات الأساسية لسكان المنطقة وعقد المصالحات المجتمعية وإنفاذ مبدأ العدالة الإجتماعية والإنتقالية في المنطقة ووضع إنفاذ مشاريع الطريق الدائري والمستشفى الريفي والمدارس في أولويات حكومة الإقليم خلال العام الجاري.
ومن جانبه أثنى محافظ محافظة الدمازين عبدالله البشير على مجهوات مواطني منطقة شمار ودورهم في ردع صد العدوان الغاشم من قبل مليشيات الدعم السريع، وقال أن قافلة المساعدات الإنسانية التي سيَّرتها حكومة المحافظة بإشراف مباشر من حكومة الإقليم تأتي لدعم مواطني المناطق ذات الكثافة السكانية في الريف الشمالي.
والجدير بالذكر أن منطقة شمار، وهي المدخل الشمالي لإقليم النيل الأزرق سَطَّرَت خلال معركة الكرامة الحالية أروع البطولات باستعمال مواطنيها للأسلحة البيضاء (دنقدُّوره)، وعبرها تمكَّنوا من إستلام عدد مُقدَّر من العربات القتالية والسيارات المنهوبه من المواطنين، وإقتلاع أسلحة متطورة ومتنوعة عُنوةً وإقتداراً من مليشيات الدعم السريع وطردها من المنطقة.