نادي الاتحاد مدني…. يُحيي قيم الوفاء والتواصل بين أجياله
الظهيرة – راشد حامد:
في خطوة تعكس عمق الروابط الإنسانية والاجتماعية التي تميز نادي الاتحاد مدني، أطلقت مجموعة من قدامى لاعبي النادي برنامج زيارات خاص لزملائهم القدامى من الأحياء وأسر أولئك الذين انتقلوا إلى رحمة الله.
جاءت هذه المبادرة بدافع من قدامى اللاعبين أنفسهم، لتحظى بدعم كامل من مجلس إدارة النادي، مؤكدة أن الروح الاتحادية لا تنتهي بتوقف المسيرة الرياضية، بل تظل أواصرها ممتدة عبر السنين.
شارك في هذه الزيارات عدد من الشخصيات البارزة من أعضاء مجلس إدارة النادي، منهم خالد كورينا مساعد رئيس النادي للشؤون المالية، وعمار علي محمد مساعد رئيس النادي للشؤون الإدارية، إلى جانب عدد من القادة الرياضيين السابقين مثل الكابتن حامد تلي والكابتن ناصر إبراهيم والكابتن عادل عبد الحفيظ والكابتن سامي كمشاك.
تضمنت الجولة زيارة أسرة المرحوم محجوب الله جابو المعروف بـ”البابور”، وأسرة اللاعب الراحل كمال دورية، كما شملت اللاعب والمدرب الفاتح حسن حميدة “رنقو”، والكابتن عوض السيد. وجاءت هذه الزيارات لتؤكد أن أبواب النادي تظل مفتوحة لكل من ساهم في كتابة تاريخه، وأن قدامى اللاعبين يظلون جزءاً أصيلاً من الأسرة الاتحادية، يستحقون كل التقدير والرعاية.
لقيت المبادرة ترحيباً كبيراً من الأسر واللاعبين، الذين أشادوا بهذه الخطوة الإنسانية التي تذكر بمجد الأيام الخوالي وتؤكد متانة العلاقات التي نسجها النادي عبر تاريخه. عبر الكثيرون عن مشاعرهم الدافئة تجاه هذه البادرة، معتبرين أنها تجسد القيم الأصيلة للرياضة التي تضع الإنسان في المقام الأول قبل الإنجازات والبطولات.
تمثل هذه المبادرة نموذجاً حياً لدور الأندية الرياضية في تعزيز التماسك الاجتماعي، حيث تتحول من مجرد منصات للتنافس الرياضي إلى مؤسسات ترعى قيم الولاء والانتماء. كما تؤكد أن الإرث الرياضي الحقيقي لا يقاس بالكؤوس والألقاب فقط، بل بالعلاقات الإنسانية التي تخلد في قلوب الناس.
بهذه الروح، يكتب اتحاد مدني فصلاً جديداً من فصول الوفاء، ليذكر الجميع أن العظمة الحقيقية للأندية تكمن في قدرتها على الحفاظ على إنسانيتها، وربط الماضي العريق بالحاضر الواعد، ضماناً لمستقبل يليق بتاريخ النادي ورواده.