الكنابي واشتعال فتيل الفتنه من جديد بالوسط
الظهيرة تقرير – نجلاءعمر:
مقدمه
*طغت قضية الكنابي من جديد على الانتصارات والحسم العسكرى للمليشيا الدعم السريع بعد استعادة مدينة ود مدنى. ففى الوقت الذى يحتفل فيه المواطنين بكل الولايات السودان بالنصر ، اندلعت أزمة قضية الكنابي من جديد.ان التحضير قضية الكنابي من قضية علاقة انتاج وتعايش سلمى فى ظل تسامح انسان الوسط ماهو الا جمرا من تحت الرماد* .
فيما رصدت مواقع الكترونيه ماتناولته المؤسسات والمنظمات الدولية والاقليميه من ادعاءات انتهاكات حقوق المدنين (سكان الكنابي)
*ردود الفعل الدولية على الانتهاكات التي وقعت ومارسها العمال الزراعيين بكنابي الجزيرة على أهل الجزيرة في السودان حيث كان اهل الجزيرة يعاملون العمال الزراعيين بالكنابي افضل تعامل ويتعايشون معا دون نزاعات ولكن كان رد الجميل سيئ..
ففى الوقت الذى ضجت الوسائط بانتهاكات الدعم السريع وماتقوم به من تهجير قسرى واباده جماعيه ،
الا ان هذه المنظمات الدولية والحكومات صمتت صمت مخزى بينما ظلت المليشيات تنهب ممتلكات المواطنين ومشاركة الدعم السريع في تقتيل وتشريد ونهب الممتلكات، ووصفتها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
وبحسب مااوردته المواقع الاخباريه منها
*1. الأمم المتحدة: دعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق شامل ومستقل في الانتهاكات التي وقعت من كنابي على مواطني الجزيرة، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.*
*2. الاتحاد الأوروبي: أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان التي قام بها العمال الزراعيين بالكنابي ضد اهل الجزيرة، ودعا إلى وقف فوري للعنف وحماية المدنيين.*
*3. الولايات المتحدة: أدانت الولايات المتحدة الانتهاكات التي وقعت من العمال الزراعيين بالكنابيع على أهل الحزيرة الجزيرة، وطالبت الحكومة السودانية باتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وحماية المدنيين، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.*
*4. منظمة العفو الدولية: أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً أدانت فيه التي وقعت من العمال الزراعيين بالكنابي على أهل الحزيرة الجزيرة ، ووصفتها بأنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ودعت إلى تحقيق دولي في هذه الأحداث.*
*5. منظمة هيومن رايتس ووتش: أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش التي وقعت من العمال الزراعيين بالكنابي على أهل الحزيرة الجزيرة ، وطالبت الحكومة السودانية بضمان حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.*
*6. الاتحاد الأفريقي: عبر الاتحاد الأفريقي عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت من العمال الزراعيين بالكنابي على أهل الحزيرة الجزيرة ودعا إلى تحقيق شامل في هذه الأحداث وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.*
*7. منظمة التعاون الإسلامي: أدانت منظمة التعاون الإسلامي الانتهاكات التي وقعت من العمال الزراعيين بالكنابي على أهل الحزيرة الجزيرة ودعت إلى وقف فوري للعنف وحماية المدنيين، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.*
*8. منظمة الصليب الأحمر الدولي: أعربت منظمة الصليب الأحمر الدولي عن قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن انتهاكات التي وقعت من العمال الزراعيين بالكنابي على أهل الحزيرة الجزيرة ودعت إلى حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.*
*9. الحكومة الكندية: أدانت الحكومة الكندية الانتهاكات التي وقعت من العمال الزراعيين بالكنابي على أهل الحزيرة الجزيرةوطالبت الحكومة السودانية باتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وحماية المدنيين، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.*
*10. الحكومة البريطانية: أدانت الحكومة البريطانية الانتهاكات التي وقعت من العمال الزراعيين بالكنابي على أهل الحزيرة الجزيرة وطالبت الحكومة السودانية باتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وحماية المدنيين، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.*
*الشاهد والضحيه فى قضية الكنابي*
*د. عبدالرحمن عيسى إسحاق*
يقول
قضايا الكنابي المتعلقة بالمشاكل عديدة، وهي ليست وليدة اللحظة بكل تأكيد، وإنما تراكمات ظلت فوق بعضها وتضاعف بسبب عدم اهتمام الحكومات الوطنية المتعاقبة على إدارة البلاد منذ فجر الاستقلال…
مسمى كمبو مأخوذ من الكلمة الإنجليزية (camp) وهي بمعني مخيم أو كوخ، عليه فإنها عبارة عن سكنات مؤقتة انشاة فكرتها فترة الاحتلال البريطاني للبلاد، وبالتحديد مع قيام مشروع الجزيرة وبداية انطلاقته، حيث كانت الكنابي تنشأ ومازالت في مواقع محددة بحيث لا تتعارض مع مساحات الأرض الزراعية وتلك المواقع هي ما تسمى (البراقين، الشوابير، وأحياناً جنبات الترع الضخمة)
بلا شك أن انتشار الكنابي الحالي لم يكن في السابق إذ أنها بلغت وفق آخر مسح لها في العام 2010 بواسطة بعثة الأمم المتحدة حوالي (2614) كمبو مختلفة والمساحات والكثافة السكانية..
من الشائع أن الكنابي تم انشأها لتضم بداخلها فقط الوافدين إلى الجزيرة وسط من مختلف اتجاهات البلاد وتحديداً مناطق غرب السودان، ولكن هذه المعلومة غير مؤكدة إذا ما قورنت بالواقع التقليدي في البلاد إبان قيام الكنابي، وكذلك الغرض منها!!
حيث أنها لازمت تأسيس المشروع واستوعبت العمال لشق الترع والقنوات والمشاركة في زراعة القطن ولقيطه ليرحل إلى المملكة المتحدة بغية رفد المشاغل البريطانية،، عليه وبما أن مساحة المشروع الأولية كانت أقل ومن ثم حدثت التوسعة التي استمرت حتى فترات الحكومات الوطنية، فمن الطبيعي أن تكون المخيمات العمالية (الكنابي) مواقع سكنية استوعبت بداخلها عدد من سكان الجزيرة الذين يقيمون في اتجاهات بعيدة عن مناطق العمل، وهو من المؤكد في ظل وسائل التنقل التقليدية وقتذاك، إضافة إلى أن الكنابي كانت تجد إهتماماً نوعياً من قبل الإدارة البريطانية، والذي انتكس في فترة الحكومات الوطنية.
كما أن من حوافز الهجرة العكسية من الكنابي للعديد من العمال المجاورين للمشروع في الجزيرة هو تمدد وزيادة الأراضي الزراعية مما قرب المسافات للكثيرين!!
سكان الكنابي الموجودين آنيا معظمهم جاؤوا من مناطق غرب السودان، لدواعي وأسباب كثيرة، فمنهم من كان قدومه بسبب الذهاب إلى الأراضي المقدسة وانقطع به السبيل في الجزيرة فكان استقراره بها، ومنهم من كان مجيئه إلى الجزيرة مناصرين للثورة المهدية، وهناك من كان قدومه إلى الجزيرة بسبب حالات الحرب، وحالات المجاعة التي ضربت مناطق دارفور غربي السودان إلا أن السواد الأعظم كان سبب قدومه إلى الجزيرة للعمل في مشروع الجزيرة..
بالتأكيد لا توجد صراعات بين سكان الجزيرة المستقر والوافد إليها سابقاً، وهذا لا يعني بأنه لاتوجد مشاكل أو صراعات بين الحين والآخر، ولكن كل الصراعات التي بدأت في الظهور بشكل واضح مؤخراً كان ورأها كيد سياسي أو مكاسب حزبية..
مشاكل أهالي الكنابي، هي قضايا مطلبية لا تخرج من حقوق المواطنة القائمة على نيل الحقوق وتقديم الواجبات، حيث أن اسهامات إنسان الكنابي منذ أكثر من ثمانية عقود واضحة رأي العيان ولا يمكن انكارها، فهم ظلوا يساهمون في الإنتاج الكلي لمشروع الجزيرة بنسبة قد تصل إلى (92٪) وهي نسبة كبيرة ساهمت في الدخل القومي بشكل كبير،، إلا أنه وفي المقابل كان هناك إهمال واضح لمتطلبات إنسان الكنابي والتي تتعلق بالسكن المستقر وتوفير الخدمات الأساسية من مياه صالحه للشرب، كهرباء، صحة، وتعليم،، وهي بلا شك متطلبات في مواجهة أجهزة الدولة الإدارية والتنفيذية،، وهو الأمر الذي يؤكد بأن لا صراع حقيقي بين سكان القرى والكنابي وإنما مطالب في مواجهة أجهزة الدولة المذكورة سابقاً…
كما أشرت سابقاً بأن الصراعات التي تحدث في الغالب بين أهالي الجزيرة من سكان القرى والكنابي هي صراعات مفتعلة تقوم بها بعض الواجهات السياسية مستقلة حالة البساطة والجهل بغية مكاسب حزبية، ويمكن ان نتطرق إلى القليل منين النمازج..
فمثلاً هدوء الأحوال بين الطرفين يظل قائم، ومن ثم يتصاعد بشكل مفاجئ تزامناً مع بعض البرامج السياسية التي تتم على مستوى المركز، كحال اتفاقيات السلام العديدة التي تم توقيعها بين حكومات المركز وبعض الحركات التحررية التي تتبنى قضايا الهامش، كالحركة الشعبية في اتفاقها مع حكومة الخرطوم في العام 2005-2006.. حيث بدأت وتيرة العداء واضحة بسبب التحريض السياسي من بعض الواجهات الحزبية وقتذاك بزرائع وهمية منها أن أهالي الكنابي سيعملون على الاستقواء بالحركة الشعبية، وهي ستعمل بدورها على سلب أهالي القرى أراضيهم وتوزيعها على أهالي الكنابي،، وقد كانت مثل هذه الفتنة محفز كافي لاشعال فتيل الأزمة بين مكونات الجزيرة.
كذلك كان الحال في ابوجا، الدوحة، ختاماً باتفاق سلام جوبا الذي ولد أجسام مسلحة موازية هذه المرة تحت حجج حماية أهل الجزيرة، والشواهد على مانقول ما يحدث الآن في بعض قرى وكنابي الجزيرة، فهو ردة فعل طبيعي لما سبق من ترتيبات سياسية ألقت وستلقي بظلالها السلبية على تماسك اللحمة الوطنية بين مكونات الجزيرة السكانية، وربما اذا استمر الأمر بنفس الوتيرة ستضاعف الازمات لتصل إلى مصاف الحرب الأهلية وهذا ما لا نتمناه..
دور المنظمات الإنسانية العالمية تحديداً ضعيف جدا داخل السودان لدرجة الإحساس بأنه ضعف متعمد بغية حصاد المذيد من الأرواح، وخراب ما تبقى من الوطن، والأدلة على ذلك كثيرة ومن أبرزها، قضايا أهل دارفور أنفسهم، حيث ظلت المنظمات الإنسانية العالمية والمحلية أيضاً في حالة حراك سلحفائي تجاه القضايا المصيرية التي تحدث وحدثت في إقليم دارفور غربي السودان، وهاهي مدينة الفاشر تقف شاهدا حيث أنها ظلت ومواطنيها في حالة حصار منز قرابة العام دون حراك إيجابي من المنظمات الدولية يوازي المرحلة..
ومن قبل الفاشر كان العالم اجمع يشاهد المجازر المروعة التي حدثت في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور وكذلك حالات التهجير القصري لاهاليها، وقد كان دور المنظمات ومازالت صفر كبير، حيث اكتفت فقط بالادانة والشجب…
قضية الكنابي وصراعاتها المفتعلة أيضاً لا أعتقد أنها وليدة اللحظة فهي كذلك على طاولة العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية العالمية، ولكن في الغالب ما يسود الصمت أو الاكتفاء بالشجب والادانات الحنجورية والمكتوبة حتى بلغ الأمر في الجزيرة هذا المبلغ الإنساني الخطير للغاية..
عليه وللخروج من هذا النفق المظلم، لابد من العمل بجدية للضغط على المنظمات الإنسانية العالمية والمحلية لتبرز دور واضح في إنقاذ ما تبقى من الموقف المأزوم،، بالإضافة إلى ضرورة توفر الارادة الوطنية من قبل إنسان السودان نفسه والعمل بجد واجتهاد من أجل تفويت الفرص على المتربصين بأمن واستقرار البلاد داخلياً وخارجياً
*الكنابى قنبله موقوته*
وكتب المرحوم الاستاذه حسن رزق الصحفى المعروف فى وقت سابق تحقيقها صحيفا وصف قضية
كنابي مشروع الجزيرة .. بالقنبلة الموقوتة !!
واشار إلى انها
قضية رأي عام تتعلقي بحقوق انسان لا يمكن تجاهلها؟؟
مشيرا إلى قضية الكنابي في السودان وجدت إهتمام الكثيرين لما تمثله من إشكالية شغلت الرأي العام بعد أن تكشفت الكثير من جوانبها اللا إنسانية وبعض المسكوت عنه بمنطق هذا العصر فهي تشكل قضية حقوق انسان برزت الي السطح بعد الإنهيار الذي حدث للزراعة وللمشاريع الزراعية وعلى وجه الخصوص مشروع الجزيرة . من منطلق النظرة الاقتصادية الاجتماعية ، يديمة سكان الكنابي (فئة)العمال الزراعيين الذين خلقوا فائض القيمة في الانتاج الزراعي (ينتجون الذهب و نصيبهم التراب) . هذه (الطبقة ) لها القدح المعلى في الانتاج ولكنهم لم يجدوا الاهتمام لا من الحكومة ولا حتي من الكتاب و الباحثين واجهزة الاعلام المختلفة غير محاولات متفرقة هنا و هنالك إلا أن ابرز عمل جاد يمثل رؤية علمية تهدف الي استنهاض هذه الطبقة و تنظيمها لتصبح فاعلة في تغيير علاقات الانتاج التي ساهمت في اضطهادهم و عزلهم عن بقية مكونات طبقات وفئات الانتاج الزراعي ، حول هذا الخصوص كتب الاستاذ يوسف عبدالمجيد قبل نصف قرن تقريبا في سفره العظيم (أجراء الريف ) بحث علمي مميز جدير بالقراءة قائم علي منهج الصراع الطبقي و قوانيته ،تناول طبقة العمال الزراعيين من حيث دورهم في الانتاج و مدي الاستغلال الواقع عليهم تاريخيا منذ قيام الشركات الزراعية و مشروع الجزيرة حتي تدهوره الآن لتبدأ مرحلة جديدة ارتبطت بالأوضاع الاجتماعية التي بدأت تتداخل فيها ابعاد هي الاقرب الى انتهاكات الحقوق الانسانية بعد انهيار العلاقة الانتاجية بسبب ما حدث لمشروع الجزيرة وبقية المشاريع الزراعية الاخرى لتصبح قضية العمال الزراعيين قضية انسان يسكن في بيئة الكنابي يواجهه حياة متردية لا آدمية تفتقد لأهم و أبسط المقومات التي من المفترض ان توفر للانسان من سكن مناسب و الحصول على خدمات المياه النظيفة والكهرباء وأبسط الخدمات الصحية والتعليمية وصحة البيئة على الرغم من وجود هذه الكنابي التي يسكنها هؤلاء العمال الزراعيين في وسط البلاد بالقرب من تمركز كل الخدمات إلا أن واقعهم كمن هم وراء التخلف بقرون . لاستجلاء الحقيقة كاملة كان لابد لهذا التحقيق من الاستهداء بما في جعبة الاستاذ جعفر محمدين عابدين أمين عام مؤتمر الكنابي بالسودان لتسليط الضوء على هموم وقضاياه مطلبية تمثل منفستو المؤتمر و المساهمات الجادة للاستاذ صديق عبدالهادي بمناسبة يوم الارض 21 أكتوبر 2018 بقرية معيجنة ، مساهمة اصبحت في كتيب من ضمن منشورات تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل في قطع صغير من 50 صفحة إستعان الكاتب بحوالي 38 مرجع علمي لتخرج الورقة مادة دسمة تحتوى على حقائق غائبة على الكثيرين و معلومات في غاية الاهمية للفهم الصحيح لقضايا مشروع الجزيرة و بالتالى رؤى مستقبله .رحلات السودان
واورد حسن وراق فى تحقيقه
كلمحة التاريخية لقيام هذه الكنابي ؟
ظهور سكان الكنابي في وسط السودانه بالأخص ولاية الجزيرة قديم كقدم المشروع أو قبل قيام مشروع الجزيرة .الهجرة الاولي بدأت في عهد الثورة المهدية فبعد فتح الخرطوم عام 1885 تدفقت مجموعات كبيرة من أبناء دارفور وكردفان مناصرة للثورة المهدية فسكن البعض منهم في الخرطوم والبعض الآخر انتشروا في المناطق المجاورة للعاصمة بعد أن ضاقت أمدرمان . بعد سقوط الدولة المهدية انسحب الكثير من ابناء دارفور وكردفان بعد أن قطع عليهم الجيش الانجليزي طريق العودة إلى الغرب فكانت هذه أول دفعة تسكن ولاية الجزيرة حتى قبل قيام مشروع الجزيرة وتحديدا عام 1911 في طيبة الشيخ عبدالباقي اول تجربة لقيام مشروع الجزيرة بالطلمبات .الدفعة الثانية من سكان الكنابي ..دخلت الجزيرة مع بداية قيام مشروع الجزيرة سنة 1924الي 1936 أغلبهم امتلكوا حواشات إلا أنهم رغم ذلك يعانون من التهميش والإقصاء ونقص في الخدمات إلى يومنا هذا . المجموعة الثالثة دخلت الجزيرة عام 1984 بسبب الجفاف والتصحر الذي ضرب غرب السودان آنذاك وتعتبر هذه المجموعة من أكثر مجموعات الكنابي تهميشا وأكثرهم معاناة في كل المجالات الخدمية ، يقتلهم الفقر والجهل والمرض .
التحوالات الديموغرافية لسكان الكنابي في الجزيرة
تعداد سكان ولاية الجزيرة حسب احصائية أجريت في سنة 2008 كان 3.585.270 نسمة اما اليوم يقدر التعداد السكاني لولاية الجزيرة وفق نظرية الاسقاطات السكانية بعض انفصال الجنوب يقدر بحوالي 5 مليون .أما تعداد سكان الكنابي وفق إحصائيات قامت بها مجموعة من ناشطين سياسيين وحقوقيين من قيادات مؤتمرالكنابي وبعض المنظمات الدولية الحقوقية يؤكدون بأن تعداد سكان الكنابي في الجزيرة بلغ عددها 2.373.524 نسمة يسكنون في كنابي عددها 2095كمبو منتشرة على امتداد محليات الولاية بينما يبلغ عدد قرى الجزيرة حوالى 1572 قرية هذه الصورة تؤكد مدى الانفجار السكاني الضخم فيه هذه الكنابي الامر الذي يتطلب اهتمام مبكر قبل ان يحدث ما لم يكن متوقعا .رحلاته السودان
الاوضاع الراهنة في الكنابي
أزمة الكنابي تتنامي كل يوم من سيء إلى الأسوء والأوضاع الإنسانية والصحية فيها مزرية للغاية وتعدت حد الاحتمال وبدأت ملامح هذه المعضلة قبل ثمانية عقود ونيف من الزمان ولم يسلط الضوء على هذه المشكلة طيلة هذه الفترة لأسباب كثيرة ومتعددة وسنعرض لاحقا لمجمل الأوضاع اللا إنسانية السيئة المتراكمة التي التصقت بالكنابي في السكن والصحة والتعليم. بالإضافة الى الإقصاء والاستعلاء .كل هذه الاوضاع انعكست في الشعور بالظلم و التهميش والذي سيشكل منهج في تفكير الاجيال القادمة و هنالك محاولات في مؤتمر الكنابي لإزالة هذه الصورة الشائهة والسالبة .
مؤتمر الكنابي
الشعور بالتهميش والإقصاء في الحياة العامة و النظرة الاستعلائية التي يشعر بها انسان الكنابي بالاضافة الي المحسوبية والمحاباة وتغييب انسان الكنابي في كافة النواحي السياسية والاجتماعية حيث صار انسان الكنبو مجرد صوت لا ينطق تتهافت عليه القوي السياسية في موسم الانتخابات مقابل وعود لا ترى النور وكان لابد من وقف هذا التردي و مسح الصورة السلبية ون المفاهيم الخاطئة عن انسان الكنابي من أجل ان يحتل مكانته الطبيعية في المجتمع مثل سائر التكوينات المجتمعية والتعامل بالبعد الانساني مع قضية انسان الكنابي من أجل ازالة الفوارق الاجتماعية المتوهمة و توفير الحد الادني من المطلوبات في الخدمات كالمياه النظيفة والكهرباء وصحة بيئة وعلاج و توفير وسائل الانتقال و المواصلات خاصة في فترة الخريف حيث يتعذر الوصول الي المستشفيات في الحالات الطارئة .
ابرز التحولات
معروف أن هنالك فئات من سكان كنابي مشروع الجزيرة تحسنت أوضاعهم لاهتمامهم بالزراعة التي أهملها أصحاب الحواشات ليصبح سكان هذه الكنابي بالمشروع مرتبطين بالزراعة و بعد أن كانوا شركاء مع المزارعين بدأوا يتجهون نحو (الدّنْقَدَة) وهي إجارة الأرض من أصحابها ليقوموا بزراعتها . يمثل سكان هذه الكنابي كميونة أسرية اقتصادية متكاملة تشتمل على الإنتاج النباتي والبستاني والحيواني ولعلهم قد نجحوا في ما قد فشلت فيه إدارة المشروع بالتالي أي محاولة لإصلاح مشروع الجزيرة ما لم تتخذ من تجربة سكان هذه الكنابي مدخل لعلاج أزمة المشروع لن يكتب لها النجاح و فوق كل هذا بدأ يلوح واقعا جديدا لهذه الكنابي جدير بالتوقف حياله ، قيام اعداد من الاسر الاهتمام بتعليم ابنائهم واصبح ذلك هدف اساسي اثمر عن ظهور اجيال متعلمة في كافة المجالات العلمية المختلفة فيهم الاطباء و المهندسين و والفنيين والحرفيين وغالبيتهم هاجر واغترب ساهموا في الاهتمام باهلهم سكان الكنابي .
نتائج و مقررات مؤتمر القاهرة ؟
تناول مؤتمر الكنابي (القاهرة 2013) مجمل قضايا انسان الكنابي المتعلقة بالتهميش وتوصل الي ضرورة توفير الخدمات الاساسية بالمشاركة في كافة الفعاليات من اجل اعلاء قضية انسان الكنابي باعتبارها قضية رأي عام و نادى المؤتمر ايضا بضرورة تكوين اجسام مطلبية في الداخل والخارج حيث اسفر عن تكوين مكتب للشرق الأوسط و مقره القاهرة بالاضافة الي مكاتب في الامريكتين واستراليا و مكتب الاتحاد الاروبي بالإضافة الى مكتب الداخل المكون من أمانات الولايات في الجزيرة ، سنار ، النيل الابيض ، النيل الازرق ، الشرق (كسلا وبورتسودان ) والقضارف والخرطوم . كل هذه الامانات تنبثق منها فروع في المحليات والوحدات الادارية وكلها تتبع لمؤتمر عام الكنابي الذي تقوده الامانة العامة وهي حاليا امانة مكلفة الي حين انعقاد المؤتمر العام الذي من المؤمل انعقاده في القريب العاجل .
القضايا العاجلة
مجموع عدد كنابي الولايات الوسطي بلغ حوالي 3 الف كنبو تتمركز حول المشاريع الزراعية واهمها مشروع الجزيرة الذي تقدر عدد الكنابي به 2095 كنبو يسكنها حوالي 2 مليون و 495 الف مواطن جميعهم يعانون من عدم توفر المتطلبات الاساسية في السكن والصحة والتعليم و مياه الشرب . السلطات التنفيذية التي لم تبد أي تعاون او إهتمام بل علي العكس تدخلت السلطات بمنع مواطني بعض كنابي الجزيرة من البناء في اراضي قاموا بشرائها من حر مالهم وتم ازالة ما قام من بناء مثل ما حدث في كنبو 84 ودعابد المناقل و كمبو قنطرة الفقرا بالحصاحيصا وكمبو دار السلام المغاربة في المعيلق و كنبو طيبة جابر في قبوجة الجاموسي علي سبيل المثال .
مشروع السكن الاضطراري لتجميع الكنابي ؟
فكرة السكن الاضطراري تمت في عهد الوالي الاسبق الفريق عبدالرحمن سرالختم في عام 2005 وتم تخصيص مكتب لتنفيذ الفكرة من قبل سلطات اراضي الولاية وللاسف بعد أن جمعت الرسوم (مليارات) و وعود اطلقت تم حل جهاز السكن الاضطراري ولم تعد سيرة لهذا المشروع ولم يعرف حتي هذه اللحظة أين ذهبت الاموال التي جمعت لهذا المشروع وعموما الفكرة من اولها بغيضة من كلمة إضطراري حيث يستحق سكان تلك الكنابي سكنا مستقرا غير اضطراري .
مساهمة جادة لقضية العمال الزراعيين !!
يحتوى الكتيب الذي دفع به الاستاذ صديق عبدالهادي حول العمال الزراعيين بمشروع الجزيرة ( سكان الكنابى)على مقدمة حول ارتباط العمال الزراعيين بمصير المشروع و عرّفهم بالطرف الرابع في عقد الشراكة بالمشروع بجانب المزارعين ، الحكومة وإدارة المشروع.
تناولت الدراسة جانب المسكوت عنه في علاقات الانتاج و شراكة العمال الزراعيين وحقوقهم كشركاء والتركيبة القانونية التي تحرمهم من توريث الحواشة والاتهامات المتبادلة حول جانب من العلاقات يغلب عليها الجانب العنصري والإقصائي ، اسفرت عنه إندلاع مواجهات عنيفة في بعض القرى و الكنابي ، الجانب الآخر يرى في ابناء العمال الزراعيين رصيدا للحركات المسلحة في الخارج . الدراسة ركزت على أهم قضايا العمال الزراعيين خاصة البيئة الطاردة و الغير صحية في (الكنابي) بجانب تفشي الامية و الفقر المطبق . الدراسة وضعت منهج علمي لمعالجة قضايا و مشاكل العمال الزراعيين بإعمال مبدأ (الوعي الإيجابي المضاد) الذي يقوم على الاعتراف بوجود المشكلة أولا ، و أن قضية العمال الزراعيين قضية إقتصادية ،إجتماعية و سياسية ،ثالثا ، لابد من كسب العمال الزراعيين الى جانب قضايا المزارعين و المشروع . رابعا ، العمل على جذب المواطنين في القرى و الكنابي لممارسة حقهم فى العمل السياسي و الإجتماعى والتعاوني . خامسا ،استصحاب مواطني الكنابي في المشاريع الخدمية و ترسيخ التعايش و التساكن القائم على التعددية . سادسا إعادة الثقة لمواطنى الكنابي و طلائعهم لأن قضايا العمال الزراعيين جزء لا يتجزأ من قضايا مشروع الجزيرة و السودان يجب أن تجد الاهتمام من كل افراد و فئات الشعب السوداني و المثقفين و المهتمين بمستقبل المشروع والبلاد بأسرها .رحلات السودان
الدور الذي يلعبه انسان الكنابي في دعم الاقتصاد القومي ؟
انسان الكنابي ارتبط من البداية بالزراعة في القطاعين المروي والمطري وهم الآن عماد العمال الزراعيين في السودان وعلى عاتقهم يقع عبء ترقية الانتاج والانتاجية في المشاريع الزراعية بعد ان هجر معظم المزارعين العملع بالزراعة ليقوم سكان الكنابي وخاصة المرأة بدور كبير في انتاج المحاصيل الزراعية الرأسمالية والغذائية الاخرى وفي سبيل ذلك تحملوا كل تبعات الظروف السيئة بالمشروع و تأثيرات التعرض المباشر وغير المباشر للمبيدات السامة و ظهور الكثير من حالات السرطانات والفشل الكلوي وامراض الكبد الوبائي . بعد انهيار المشاريع الزراعية حدث تحول ديموغرافي وسط سكان الكنابي بالنزوح الى المدن واشباه المدن لمزاولة الاعمال الهامشية وقطاع كبير منهم اصبح يشكل 70% من جملة العاملين في التعدين الاهلي عن الذهب لتحل المرأة في الكنابي مكانهم كعاملات زراعيات.العمال الزراعيين في تلك الكنابي اصبحوا المنتجين الرئيسيين للخضر و تزويد العاصمة والمدن المجاورة باحتياجاتهم .
حلول عملية ؟ ..
أولا.. لا بد من الاعتراف بأن الكنابي جزء من النسيج الاجتماعي باعتبارها قوة اقتصادية داعمة للاقتصاد الوطني.
ثانيا.. لابد من مسح ميداني لكل الكنابي الموجودة على طول المشروع و عرضة .
ثالثا..اعادة توزيع الكنابي ذات المساحات الصغيرة على الكنابي ذات المساحات الكبيرة.
رابعا .. تحديد حرمع لكل كمبو حتى إضافة الكنابي الموجودة داخل البراقين.
خامسا …في كل محلية لابد من انشاء مكتب مختص لشؤون الكنابي يكون بإشراف من المكتب الولاية
سادسا .. تعيين لجان لكل كمبو تكون للجنة مسؤولية مباشرة لعملية حصر الكنابي بالتنسيق مع المكتب الولاية
سابعا .. دمج الكنابي في المجتمع المحلى منعا للخلافات والاحتكاكات مع أهالي القرى
ثامنا .. إشراك أبناء الكنابي في السلطة التشريعية والتنفيذية في مشاركة العملية السياسية في البلاد
هذه بعض التوصيات والحلول العملية بموجبها يتم تحويل الكنابي إلى قرى نموذجية وبالتالي سيتم معالجة قضية الكنابي وإنسانها بشكل عصري متقدم كما يري بذلك مؤتمر الكنابي في خارطة الطريق التي وضعت لقضية الكنابي بالسودان .
*مولانا هيثم الشريف التحديات معالجة القضايا فى اطارسلمىوحقوقى ودستورى*
مولانا /هيثم الشريف
الناطق الرسمى ورئيس اللجنة القانونية لمؤتمر الجزيرة
يرى ان
قضية الكنابي اوالسكن الاضطراري بولاية الجزيرة تحتاج لعلاج جذري بالفعل، من حيث كونها تمثل نوع من انواع السكن العشوائي الذي يحتاج لمراجعة قانونية وهندسية، ولكن يجب ان يكون العلاج في اطار قانوني وحقوقي وليس سياسي لان القضية في اصلها ليست سياسية ولا توجد اي مقومات لتصبح قضية سياسية مهما حاول البعض الاستثمار في هذا الامر بغرض توظيفه لخدمة اجندة محددة. ز
بالنسبة لدور اهل الكنابي السلبي في الحرب فهذا امر تعميمي وسابق لاوانه ويحتاج لاثبات قانوني وساعتها ما ينطبق على المجرم من الكنابي ينطبق على المجرمين الاخرين.
الان التحدي بالنسبة لنا هو تحرير الولاية من مليشيا الدعم السريع وبعد عودة اهل الجزيرة لديارهم يمكنهم معالجة القضايا الاخرى في اطار سلمي وحقوقي ودستوري لا يظلم احد.
*تحريض الكنابي…بهدف خلق فتنه*
الخبير القانون د. احمد المفتى
تحريض الكنابي يهدف الي خلق فتنة …تعوض الخسارات العسكرية التي تكبدها الدعم السريع مؤخرا . وهي تضر بكل المواطنين .
اما العقوبات علي البرهان …فان سببها هو ان امريكا ..لا تسعد بانتصار اي طرف في الحرب .
وبسبب انتصارات الجيش الاخيرة.. ارادت امريكا من العقوبات .
تحجيم نجاحات الجيش .
والتشويش عليها بالعقوبات .
فيما اشار د. أحمد المفتي ، رقم فى منشور ه 5405 ان
*القول ما قاله الامين العام لمؤتمر الكنابي ، وليس ما قاله د. النور حمد !!!
*
١. دعا الامين العام لمؤتمر الكنابي ، الي سيادة حكم القانون ، وعدم اخذ القانون باليد ، في مواجهة كل من ارتكب فضائع ، في حق سكان الكنابي ، او حق اي فرد من افراد الشعب السوداني ، وقول الامين العام لمؤتمر الكنابي ، قول رشيد ، يصب في مصلحة الوطن والمواطنين ، وندين كل من لا يلتزم بسيادة حكم القانون .
٢. اما د. النور حمد ، الذي كان يزعم انه انه ناشط مدني / سياسي ، لانه غير جلده مؤخرا ، علي اساس ان الحراك المدني ، لا شوكة له ، ولا اسنان ، وانه يستحيل عليه ان يسقط حكومة .
٣.ناسيا او متجاهلا ، ان الحراك المدني ، هو الذي اخرج ، المستعمر ، وهو الذي اسقط عبود ، وهو الذي اسقط النميري ، وهو الذي اسقط البشير ، وان امثاله من النخب السياسية ، هم من نهب ثمار ذلك الحراك المدني .
٤. ولا يغير من تلك الحقيقة ، ان انتماء د. النور السياسي لكيان سياسي ، لم يمكنه من الحصول على بعض من تلك الثمار .
٥.اما البديل الذي الذي يدعو له د. النور ، علي استحياء ، فهو في لغة مباشرة ، توحيد كل القوي المناهضة للحكومة ، مدنية وعسكرية ،
لاسقاط الحكومة ، بدءا بتكوين حكومة منفي .
٦. وان كان ما ينقص قحت / تقدم ، في اسقاط الحكومة ، هو وجود قوة عسكرية ، فان تكوين تلك القوة العسكرية ، ليس بالامر الذي تقدر عليه ، قحت / تقدم ، ولذلك نعتقد انه يدعو الي توحد قحت / تقدم ، مع الدعم السريع ، وهو امر ، نعتقد ان قحت / تقدم ، قد فكرت فيه مليا ، ولكن خبرتها السياسية اقنعتها ، بانه لو حدث سقوط الحكومة بذلك التحالف ، فان نصيب قحت / تقدم من السلطة ، سوف يكون صفرا كبيرا ، وقد تكون الحكومة الجديدة ، اسوء عليهم ، من الحكومة الحالية ، وهو امر قد غاب عن خبرة د. النور النظرية .
*تضخيم لقضية الكنابي من غرف الدعم السريع*
وقال القيادى بالكتله الديمقراطيه محمد زكريا ان قضية الكنابي ومااثير حولها من من احداث بالجزيره برزت وحدثت في الجزيره من الدعم السريع عبر غرفها الاعلاميه حاولت تضخيم هذه الانتهاكات ومحاوله يعني السباقه الاتهامات على القوات المسلحه باعتبارها او تدعم انها ارتكبت هذه الالتهابات اللجنه للتحري والتقصي في هذه الانتهاكات بالتاكيد هذا هو المرجو سياده القانون وكذلك نؤكد في هذه العجله على اهميه ان نعلي الروح القانون وكذلك روح التسامح في الاخر بين الاخر بيننا مكونات الشعب السوداني