الفاتح داؤود يكتب… للحرب وجوه كثيرة لكم !!.
الحرب معقدة وتفاصيلها مؤلمة وتقاطعتها متداخلة، وكلفتها الاقتصادية و الانسانية والاخلاقية عظيمة،احيانا تتخذ غرف العمليات قرارات مؤلمة اشبه بالاكراه علي اكل الميتة،ولكنها تقديرات القيادة في ادارة المعارك.
ومن سخريات هذه الحرب اللعينة ان ابواق المليشيا،قد نصبت منذ الامس سرادق العزاء”لطم الخدود وشق الجيوب” حزنا علي دك مقاتلات الجيش،.
لاهداف داخل مصفاة الجيلي التي اتخذتها المليشيا وكرا لاكاذيبها الفاضحة،ومركزا لادارة عملياتها العسكرية واللوجستية في لايتي الخرطوم والجزيرة،
طنا منها ان الجيش لن يجرؤ علي استهداف المصفاة، واسرفت بوقاحة في استفزاز قيادة الجيش وسائر الشعب السوداني، من خلال جريمة اسر و تصفية الملازم محمد صديق ورفاقه.
المفارقة ان ذات الشخصيات الزلجة والباهتة امثال”النائحة المستأجرة” صلاح مناع واشباهه،قد غضوا الطرف عن كل ثروات واموال المليشيا الاجرامية ابان هياجهم المسعور باسم ازالة التمكين.
حين سمحوا للمليشيا بالتوسع في حيازة المال والمقار والشركات والسطوا علي العقارات والشركات والاراضي الحكومية،وفرض الشراكات مع رجال المال والاعمال بالقوة،سكتوا عن كل ذلك بينما سلطوا غلمانهم و سفاءهم واقلامهم للطعن في قومية الجيش السوداني ،.
وضرورة ايلولة شركاته ومصانعه الي وزارة المالية، وولغوا في جريمة تدمير كل المؤسسات الاقتصادية القومية بذريعة تفكيك التمكين.
بينما يتباكون اليوم علي اطلال مصفاة الجيلي، التي بناها شرفاء الرجال بالعزيمة والاصرار ،وليس بالخيانة والعمالة وقادرون علي اعمارها مرة اخري……