مقالات الظهيرة

الفاتح داؤود يكتب… تحالفات المليشيا في مناخ مدني معادي!! 

من السذاجة أن تعتقد بعض القوى السياسية التي اختارت التحالف مع مليشيا الجنجويد ،أن مسرح ما بعد الحرب سوف يحتفظ بذات اللاعبين السابقين او يحتكم لذات قواعد اللعبة السياسية.

او ان تتوهم أن مجرد دمج المليشيا في صفوف الجيش بأي صيغة تفاوضية، سوف ينهي دور “حميدتي” السياسي ويعبد الطريق امام عودتها الي محراب السلطة مجددا، من خلال وراثة تركة المليشيا السياسية.

وهذا الذي يسعي اليه تحالف “تقدم” ان بوسعه استخدام المليشيا ك حصان طروادة للعودة الي السلطة.

دون ان تستوعب ان هذه المليشيا ليس مجرد نبت شيطاني قذفت به أقدار السياسة بصورة مفاجئة الي صدارة المشهد السوداني،بل العكس ما يجب ان تدركه” تقدم”.

ان مليشيا حميدتي تشكل مشروع سياسي متكامل، يعبر عن شبكة مصالح دولية واقليمية هدفه تحطيم الدولة السودانية واستنزاف قدرات مهما كان الثمن.

ولكن بعد انهيار هذه الاسطورة وسقوطها السياسي والاخلاقي في هذه الحرب، لا أحد يستطيع أن يحدد بالضبط كيف هو مستقبل قيادات المليشيا في فضاء مدني بات معاديا لها حتي في قلب حواضنها الاجتماعية.

بفعل الجرائم الوحشية والمجازر المروعة التي ارتكبها في حق الشعب السوداني باسم “الديمقراطية والسلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى