الطيب المكابرابي يكتب…. نهر النيل بلا وال ..ماذا هناك؟؟
منذ أكثر من أسبوع غادر السيد والي ولاية نهر النيل دكتور محمد البدوي عبد الماجد عاصمة ولايته الدامر متوجها إلى مدينة بورتسودان حيث رئاسة الحكومة الاتحادية والمقر المؤقت لأجهزة الحكم الاتحادي ..
أوكل دكتور البدوي مهام إدارة الولاية لنائبه الاستاذ مصطفى محمد عثمان الشريف وزير الثقافة والإعلام والاتصالات ونائب الوالي رسميا الا أنها والله اعلم هي المرة الأولى التي يتم فيها التكليف بهذا الشكل وهذا الوضوح ..
منذ ذلك التاريخ كانت مغادرة الوالي مرتبطة بانعقاد مؤتمر الخدمة المدنية الذي كال فيه نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار ماكال وقال فيه ماقال عن فساد محمي بكبار المسئولين..
لم يعد الوالي حتى يوم امس لممارسة مهامه وظلت كل الفعاليات ولأول مرة أمرا موكولا بكامله للسيد الوالي بالانابة وأمين عام الحكومة السيد عثمان محمد عثمان وهي المرة الأولى التي يطول فيها غياب الوالي ويوكل تصريف كل الأعباء للشريف..
شارع الولاية ومنذ اليوم الأول وحتى يومنا هذا ظل يتساءل عن أسباب المغادرة إلى بورتسودان مع الربط بينها وقرار تكليف الشريف ثم سرت شائعة وسط الناس بأن وفدا من وصوليين غادر الولاية سرا إلى حيث رئاسة حكومة المركز ليرفع رجاءا أو استرحاما أو مايشبه ذلك لإقناع المركز بالابقاء على الدكتور البدوي واليا حيث تكهن البعض بأن الرجل ذهب مستدعى وربما لإبلاغه قرارا بالاعفاء؟
كل هذه شائعات تسد الافق وتملا الشارع هنا في نهر النيل ولايزال السيد الوالي بعيدا عن ولايته لفترة ربما هي الأطول في رحلة داخلية..
كان من المتوقع أن يكون دكتور البدوي حاضرا وموجودا في ولايته يوم اعلان نتائج الشهادة السودانية التي أشرف هو على ترتيباتها وتابع كل مراحلها حتى بلغت قمة النجاح..كان متوقعا أن يهنئ الرجل كل مدارس ولايته وطلابها الذين احرزوا نتائج جيدة ويشد على أياديهم ويشاركهم الفرح بالنجاح ويستقبل في مكتبه الجديد من المدارس ماحقق التفوق الكبير..
لا احد يعلم ماذا هناك ومايزال اللغط يدور حول موقع الوالي وحول مهمة الوفد الوصولي خاصة وأن الولاية تعيش حالة ظلاما تاما منذ زمن طويل وقد أخذ العطش بكثير من المزروعات وتوقفت الكثير من المصانع واصيبت كثير من المرافق بالشلل وتلك قضايا كان يجب أن يكون على رأس الساعين لحلها السيد والي نهر النيل هذا فضلا عن الوضع الأمني الذي يتطلب الحذر الكبير..
ماننتظره أن يكون في الولاية وال يقوم بمهامه تجاه مواطنيه ونحن في ظل وضع استثنائي وحرب مفروضة علينا تلقي بظلالها في كل الاتجاهات..
ماهو مطلوب أن يعود السيد الوالي للبقاء قريبا من مواطنيه أو يكون لحكومة المركز راي واضح وصريح وشجاع فتسند المهمة لآخر باعجل مايكون لمن يقوم بمهام الوالي الاصل..
ماندعو اليه قطعا لايقدح في قدرات وامكانات الاستاذ مصطفى الشريف والذي أظهر قدرة على الحركة وقيادة كل النشاط الخاص بالوالي مع نشاطه كوزير ومشرف على عدد من المحليات والقطاعات ولكنا نريدها ولاية بوال موجود بين مواطنيه يعمل على حلحلة مشاكلهم من مكتبه ويشاركهم ماهم فيه من افراح واتراح .
وكان الله في عون الجميع