الطيب المكابرابي يكتب… صواريخ الحوثي ومسيرات دقلو…ماالفرق؟؟؟
قامت الدنيا ولم تقعد وتبارت دول الغرب والاذناب من دول الشرق في الوصف وكيل السباب والاتهامات حين أطلق عبدالملك الحوثي عددا من الصواريخ على سفن كانت تخدم العدو الصهيوني الذي يقتل الشعب الفلسطيني صباح مساء والعالم صامت ..
اتهموا الحوثيين بكل تهمة تسئ إلى من يسعى لكرامة شعبه وامته ووصفوا مايقوم به إرهابا واضحا وتعطيلا للملاحة البحرية في البحر الاحمر وتهديدا للامن والسلم العالميين..
اقاموا الدنيا ولم يقعدوها وجندوا كل دول العالم وأولها دول المنطقة الهزيلة ضد هذه الجماعة التي كانت تقاتل داخل حدود بلدها فقط في بادئ الأمر ثم خرجت لتستهدف سفنا تحمل الموت والدمار للشعب الفلسطيني ولم تفعل غير ذلك أي شئ!!!
جماعة دقلو ومليشيات الدعم السريع التي تقتل الشعب السوداني صباح مساء والادلة تنشر وتبث على العالم كل يوم يتم التعامل معها دوليا كما يتم التعامل مع الاحتلال الصهيوني حيث الصمت المطبق وعدم الادانة لاي فعل فعلوه…
انتقلت هذه الجماعة من قتل وسحل وسرقة وتدمير داخل السودان إلى ما وراء ذلك حيث بدأت تستهدف الأمن والسلم في البحر الاحمر على حدود السودان من الشرق..
بدأت تقصف بالمسيرات كل الموانئ والمطارات وكل بنية تحتية ومخزون يستخدمه العالم من خلال الهبوط في هذه المطارات والتزود بالوقود والرسو في هذه الموانئ تزودا بالوقود ونقلا للمنافع بين الشعوب..
تفعل مليشيا ال دقلو كل هذا وتؤثر على الملاحة البحرية والجوية لتقلل من الحركة التجارية الدولية وتقيد حركة الناس ومنعهم باجناسهم المختلفة من التنقل بين دولهم والسودان وهو حق مكفول بالقانون الدولي الانساني..
لماذا يصمت العالم حتى الآن تجاه هذه الجماعة المارقة المتعدية للحدود والمعتدية على كل الحرمات دوليها والمحلي والاقليمي ؟
لماذا لا يصنف عمل هؤلاء ارهابا وتهديدا لامن وسلم المنطقة والاقليم وسلامة الملاحة في البحر الأحمر الذي بدأت التخوفات من الابحار فيه أثر هذه الهجمات التي بدأت تستهدف شرق السودان منذ ايام ؟
الكيل بمكيالين كان ومايزال هو السائد في عالمنا الذي نعيش فيه ونصر الظالم وعصر المظلوم هو السياسة المتبعة حتى الآن عند الكبار واذنابهم من الصغار..
هذا الواقع مالم يتغير فلا يتوقع هؤلاء الكبار استقرارا ولا يحلمون بعالم خال من التطرف ومزيد من التوجه نحو أخذ الحقوق بغير القانون وطرق التقاضي الدولي المعلومة اسما والمجهولة عملا حتى الان ..
ماهو منتظر أن ينهض العالم باسره نحو دور مطلوب منه وهو الادانة البينة الواضحة لأفعال هؤلاء المعتدين ثم تصنيف هذه الجماعة جماعة إرهابية بمثلما سارعوا وتعجلوا في تصنيفهم لجماعة الحوثي والا فلينتظر هذا العالم من هؤلاء افعالا غير متوقعة واعمالا وتخريبا بنوايا السيطرة على كل شئ مثلما فعلوا بالسودان حيث كانت وماتزال نواياهم السيطرة حتى على بيوت لايملكونها ولم يبنوها أو ينفقوا على بنائها فلسا بل ارادوها بقوة السلاح…
وكان الله في عون الجميع