الطيب المكابرابي يكتب… افطار بطعم النصر

بدعوة من دكتور احمد محمد سيد احمد المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس قطاع نهر النيل كنت حضورا في الافطار السنوي للعاملين بالهيئة بمدينة عطبرة الليلة الماضية اول ليلة يبيت فيها كل سوداني فرحا مسرورا مجبور الخاطر منذ يوم الخامس عشر من ابريل ٢٣ بل منذ وطات اقدام الجنجويد ارض الخرطوم في العام ثمانية عشر والفين حيث كان سلوكهم الجاهلي يشكل استفزازا لمشاعر الناس…

جمع افطار المواصفات دستوريين وقيادات خدمة مدنية ووجهاء بلد وعسكريين وإعلاميين بالعاملين في الهيئة في لقاء جسد معاني انفتاح المؤسسة وربط مجتمعها الداخلي بالمجتمع الخارجي الذي ظلت تخدمه من خلال معامل وأجهزة هي اخر ماانتجته التكنولوجيا في مجال المعايرة والقياس والفحص المجهري للسلع والمنتجات المختلفة بما يضمن السلامة والأمان في كل منتج وارد أو صادر …

الافطار الذي نظم في مطعم يحكي عن انتقال مدينة عطبرة من مدينة راكدة قبل الحرب إلى مدينة تضاهي العواصم عمرانا وخدمات وجذبا للمستثمرين كانت كل الكلمات فيه بل والهمسات الجانبية ثناءا على قواتنا المسلحة والقوات المساندة وهذا الشعب الذي صبر وتجرع المرارات وساند جيشه حتى تحقق النصر بتحرير الخرطوم أمس وهروب المرتزقة جماعات تاركين خلفهم عنادا حربيا كثيرا ومتطورا كفيل بنقل جيشنا باتجاه التسليح الحديث والذكي..

انكشفت غمة هذا الغزو مجهول الأسباب والاهداف وانقضت ايام نحس ذاقها وتجرعها من تم العثور عليهم سجناء محبوسين في أكثر من مكان بعد فرار الغزاة وتكشفت جريمة مروعة ظلت كل المنظمات المعنية بالشأن الانساني صامتة تجاهها رغم علمهم بها بحيث خرجت من هذه السجون هياكل عظمية بينها والموت فقط انقضاء الاجل المكتوب..

تتوالى بفضل من الله وخبرات قواتنا ومسانديها الانتصارات ويتوالى هروب الغزاة والكل عازم على مطاردة العدو حتى خروجه من اخر نقطة يتواجد فيها بهذه البلاد وقد بات ذلك قريبا لتعود كل بقعة طاهرة كما كانت .. آمنة من تعديات لم يشهد العالم لها مثيلا ويعود الكل منكفأ على البناء وإعادة التعمير..

وكان الله في عون الجميع