السودان ما بين المؤامرة والصمود!!!
الظهيرة – عبد الله حسن محمد سعيد:
يا أهل السودان الكرام.. يا من جُرحتم في دياركم ، وهُجّرتم من بيوتكم ، وشاهدتم المساجد تُدنس ، والمصحف يُمزق ، وأنتم صابرون .
اعلموا أن ما يجري ليس من عبث ، بل هو مؤامرة كبيرة تُحاك ضد السودان من سنين طويلة . الهدف منها تقسيم بلدكم ، وسرقة أرضه وخيراته ، وطردكم منها ، حتى تصبح أرضًا محروقة بلا شعب ، وتُعطى للمستعمرين الجدد ، وللعملاء والمرتزقة .
لكنكم اليوم أثبتم أن السودان ليس لقمة سائغة ، وأنكم شعب لا يُقهر . توحّد الجيش ، وانتبهت حركات الكفاح المسلح في المشتركة ، وانطلقت المقاومة الشعبية ، وتحرك الشباب ، ليدافعوا عن وطنهم ، وعن دينهم ، وعن كرامتهم ، وعن عرضهم .
لا تصدقوا من يريد أن يقنعكم أن هذه حرب سلطة .. إنها حرب وجود . حرب على الهوية ، والدين ، والأرض والعرض .
وإياكم أن تحزنوا من صمت بعض العرب ، فالسودان برجاله ونسائه ، بأطفاله وكباره ، قادر على أن يصنع مجده بنفسه .
واخر قولي ما جاء علي لسان الشريف زين العابدين الهندي في كتابه آخر الكلم ( لم يبق الا كلمة سواء بيننا غير الجهاد المسلح شرعة المتعاقدين علي وطن الدين والدنيا وكرامة الوجود والحياة .
يا اهلنا بطل الجدل العقيم واستنفذ النطق كل مقول وذابت الدروب في الذهاب والإياب وملت الاسماع رجع الصدي اليائس المضمحل ..وعميت عيون الانتظار والترقب من تعاقب الصور الباهتة الشحوب وجفت ينابيع الأمل من استنزاف الوعود الكاذبة ، واستوت في قمة الاعناق رائعة البيان (كتب عليكم القتال وهو كره لكم ) انه القتال المشروع عن النفس والمبادئ والوطن والمواطنين . ولن يضل السائل الملحاح عن فصل الخطاب ولا الجواب ..
ربنا افتح بيننا وبين قومنا وانت خير الفاتحين ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير ..وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..)
ولك الله يا وطني ….