الدفع الالكتروني في السودان… بين حلم طال امده وواقع اشبه بالحلم!!
الظهيرة – مروة ابوعبيدة محمد احمد :
لفترات طويله ظل حلم: (التحول الي الدفع الالكتروني في السودان)عبر طرقه المختلفه، هدف استراتيجي يسعي بنك السودان المركزى للوصول إليه عبر شركة الخدمات المصرفية الالكترونية (E.B.S) وهي الشركة المسؤولة عن نظم الدفع الاليكتروني في السودان.
وكان بنك السودان المركزى دائما ما يدعم ويحفز المصارف للقيام بهذا التحول رغم ضعف البنية التحتية للاتصالات والانترنت.
وكانت الصورة المالوفة لهذا التحول هو الدفع عن طريق البطاقات المصرفيه بمختلف مسمياتها واشكالها بطاقات تساعدك في سحب مبالغ نقدية من الصرافات الالية وإجراء بعض المعاملات المصرفيه والخدمات العامة بسهولة.
فأصبح كل مصرف يسعي للتوسع في نشر صرافات آلية ونقاط بيع (POS) لتغطية مناطق كبيره فتنوع اصدار البطاقات حتى الكتله خارج القطاع المصرفي كان لها نصيب من هذه البطاقات فظهر مفهوم ما يعرف *بالمحفظه الالكترونيه* التى لا تشترط أن يكون لديك حساب بنكي فيمكن تحويل واستقبال الأموال عن طريق رقم هاتفك.
عبر خدمه USSD من ناحية اخري كانت هناك مصارف شقت طريقها في الدفع الالكتروني فقامت باصدر تطبيقات بنكية وبطاقات المحافظة الاليكترونية بأسماء جاذبة ومميزة لها تعمل جنبا الي جنب مع بطاقات الصراف الآلي التي تساعدك في اجراء كثير من المعاملات المصرفيه, لا ننكر أنه كان هناك بطء. كبير في التحول للدفع الالكتروني نسبه لان الثقافه المصرفيه فقيره جدا في المجتمع السوداني لدرجه انه في بعض مناطق السودان تاكد تنعدم فنجد نسبه كبيره جدا من السودانيين يجدون صعوبة وعدم ثقه كبيرة في التعامل مع الآلة فهو يثق في خزنة بيته أو مكتبه او محفظته.’ أكثر من ثقته في جهاز الصراف الآلى .
الوكيل أو التطبيق البنكي كل هذه المفارقات جعلت من التحول لعمليات الدفع الالكتروني حلم طال أمده إلي أن جاءت الحرب اللعينة وما أحدثته من آثار ونهب لم يسلم منه شيء حتي المصارف المنازل بالمقابل كانت هناك اجراءت تصحيحية قام بها البنك المركزى من أبرزها- القفزة الهائلة جدا والملزمة للتحول نحو الدفع الالكتروني رغم أنه لم يقم بالاعداد الجيد و المسبق لها فكان من المستحسن أن يقوم بعملية الربط المصرفى بين المصارف المختلفه ع.
ن طريق رقم مصرفي لكل عميل يعرف بال BBAN والتأكد التام من سير عمليه الربط بصورة سهله وبسيطه حتى لايجد المواطن البسيط صعوبه في التعامل *لكن أصبح الدفع الالكتروني في السودان واقع أشبه بالحلم لحين إشعار آخر*