مقالات الظهيرة

الدرديري محمد خير حماد يكتب… فوائد حرب حريق السودان!!

*من فوائد وإفرازات هذه الحرب التي فُرضت على أهل السودان، وتخوضها المليشيا الإرهابية المتمردة وجناحها السياسي بالوكالة، أنها وحّدت السودان كله وأعلت القيم النبيلة المركوزة في وجدان السودانيين، هذه القيم التي تمثل (رأس مال الشعب السوداني).

*السودان توحد _لأول مرة_ خلف جيشه الذى ثبت وأثبت أنه الحامى الفعلي لهذا الوطن مهما تكالبت عليه الأعداء، وقد إنتهت (ودثرت) إلى غير رجعة مقولة(معليش معليش ماعندنا جيش) والتى إصطنعها القحاطة والشيوعيون ظناً منهم أنها ستكون الأداة الفعالة لهدم ركائز الجيش ولكن إنقلب السحر على الساحر، والتف الشعب حول جيشه بما يؤكد مقولة (جيش واحد شعب واحد).

*بعد أن تيقن الجنجويد أنهم جاهزون لإستلام السلطة فى الخرطوم وقد دفعوا بكل ما عندهم من قوة أساسها الجيش والذى ترك لهم تدريب (المشاة) وتجنيدهم، فطغوا وتكبروا وتجبروا عاونهم فى ذلك أسافل القوم وأراذلهم من القحاطة والذين كانوا يظنون أن السلطة (قاب قوسين أو أدنى) منهم ولكن إرادة الله كانت غالبة ولايمكن للظلم أن ينتصر، وأن الظلم إلى زوال، ولا يصح إلا الصحيح.

*من فوائد هذه الحرب المفروضة للقضاء على السودان، (جغم المليشيا الإرهابية المتمردة)، فهبت القوات المسلحة بحكمتها ومقدرتها على التصرف فى مثل هذه الحالات وهي التي تمتلك رصيد ممتد لأكثر من قرن من الزمان فامتصت الصدمة الأولى دفاعا مستميتا عن الوحدات العسكرية مما جعل الجنجويد وداعميهم فى الداخل والخارج يفقدون الأمل رويدا رويدا، وحينما نادى القائد العام بالإستنفار العام لكل من هو قادر على حمل السلاح وما أن سمع شباب السودان النداء أن (ياخيل الله اركبي) تدافعت الجموع وامتلأت الساحات دفاعاً عن ( الأرض والعرض والدين) وبحمد الله وفضله إنكسرت شوكة الجنجويد وأصبحوا أثراً بعد عين.

*من فوائد هذه الحرب اللعينة، هروب القحاطة خارج الوطن، بعد أن ملأوا الدنيا وشغلوا الناس، بسفاسف الأمور وتوافه القضايا، وهذه عادتهم كلما ألمت بالبلاد جائحة، فما أجبنهم وأقبحهم، وأهونهم على الله.

*من فوائد حرب الاحتلال والتغيير الديمغرافي، بعد أن كانت هناك أصواتاً عالية تهدد باحتلال الخرطوم خلال ساعتين صمتت تلك الأصوات وهربت حتى من الضعين لأن القوات المسلحة والمستنفرين والشرطة والأمن توعدتهم وهم يعلمون أنهم إذا ( وعدوا اوفوا) فهاهم سكت حسهم ونقلوا عوائلهم وأسرهم للخارج وأصبحوا يبحثون عن ملجأ أو منجأ ولكن إلى أين؟؟.

*اللهم نسألك نصرا عزيزاً لقواتنا المسلحة وكل المستنفرين بمختلف مسمياتها وقوات الشرطة والأمن والمخابرات ونسألك يا الله هزيمة نكراء لهؤلاء الطغاة البغاة ومن عاونهم من قحط وتقزم ومن أيدهم من دول الجوار والدويلة الراعية لهم.

*وفى الختام نقول أن السودان خرج أقوى وأكثر ثباتا بفضل الله ومن ثم بتكاتف ابنائه

وما النصر إلا من عند الله، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً والله يعلم وأنتم لا تعلمون.

 

الدرديرى محمد خير حماد

الخميس ٢٤ أبريل ٢٠٢٥ م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى