مقالات الظهيرة

الدرديري محمد خير حماد يكتب… رسالة هامك للاستخبارات العسكرية

هذه الحرب، حرب (حريق السودان)، وإن شئت (حرب كرامة السودان)، أثبتت عدداً من النقاط المهمة، وإن كان أهمها التفاف الشعب السوداني بكل أطيافه حول القوات المسلحة، فليس أقل من ذلك أهمية فاعلية الإستخبارات العسكرية وعملها الكبير والحيوي في هذه المعركة، والذي لا يظهر منه للناس إلا النذر اليسير منه.

وبعد الإنتصارات الكبيرة التى تحققت بفضل الله ومن ثم العمل الجبار الذى قامت به القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين وكتائب الدعم الأخرى مازالت المسيرات تضرب وبوتيرة متسارعة فى المناطق الٱمنة وخاصة (مروي، السد، والكهرباء والمطار والدبة وشندي).

ستظل المسيرات تضرب تلك المناطق ما لم يتم (دك مطار نيالا) والمطارات ومدارج إطلاق المسيرات فى مناطق محددة والإستخبارات أكيد تعلمها أو بمقدورها معرفتها والتعامل معها.

أيضاً يجب إسقاط أي جسم طائر في المناطق المستهدفة بالمضادات الأرضية والجوية مالم يكن هناك (خلل) في شبكات الدفاع الجوي، وأياً كان الخلل يجب أن يُعرف، والإستخبارات العسكرية كفيلة بتحديد موقع الخلل سواءاً في الأجهزة أو الأسلحة أو الأفراد، وهذه منظومة متكاملة، يكمل بعضها البعض.

ويجب أن لا نغتر بالنصر الذي حدث، ويجب أن لا نركن للراحة، فما زالت الحرب تدور ولم تضع أوزارها، وما زال الدعم يأتى للمتمردين، والجهات معلومة،

والمراقب لما يجري من أحداث يعلم أن وتيرة الدعم إزدادت بصورة كبيرة وأيضاً الهدف في النهاية معلوم ولإفشال هذا المخطط الجهنمي يجب أن يتم دك مطار نيالا وكل المطارات الترابية التى تستغلها هذه المجموعة المتمردة لإيصال الدعم من خارج البلاد وقد أشرت فى مقال سابق لأهمية ضرب مطار نيالا وبصورة عاجلة لا تقبل التأخير،

وإن لم يحدث هذا وبالسرعة المطلوبة فإن السودان سيظل فى هذه الدوامة، سيما وأن الإنتصارات المتتالية في الخرطوم والنيل الأبيض والأبيض والنيل الأزرق، تقتصي أن تكون وجهة الجيش القادمة هي تحرير ولايات دارفور، وذلك هدف تحقيقه يرتبط بتطهير نيالا، ودك مطارها بما فيه ومن فيه.

نسأل الله أن يصرف عنا كيد هؤلاء الطغاة البغاة وأن ينصر قواتنا المسلحة السودانية الباسلة نصراً عزيزاً مؤزراً، والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى