إلى جنات الخلد شاعرنا الشهيد محمد علي عبدالمجيد… فالشعر من اقوى الاسلحة في المعارك
مقال يكتبه للظهيرة :
د.محمد عبدالله كوكو
رئيس الجبهة الوطنية/الولايات الوسطى
الفقد جلل ولكن عزاؤنا قوله تعالى:
({وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْش أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
فكل السودانيين يعرفون الشاعر محمد علي عبدالمجيد لما له من تأثير في رفع الروح المعنوية للمقاتلين ولكل الشعب كما أن كلماته أشد فتكا في العدو من البندقية….ومع اني لا تربطني بالشاعر الراحل صلة قرابة إلا أن اهلي صاروا يعزونني فيه ولم لا وهو اخي العقيدة والوطن ..وكلانا يجاهد في سبيل الله دفاعا عن العقيدة والوطن وجهاد الكلمة نثرا أو شعرا من أعظم أنواع الجهاد…فالجهاد أنواع : جهاد بالنفس وجهاد بالمال وجهاد بالكلمة
وقد حدثنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن جهاد الكلمة
فعن كعب بن مالك – وكان من شعراء النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: يا رسول الله ما ترى في الشعر؟ قال: “إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده، لكأنما تنضحونهم بالنبل”، أي كأنكم بشعركم ترمونهم بالنبل. وعن البَرَاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسَّان: “اهجُهُمْ – أو هاجهم – وجبريل معك”
وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “أجِب عني، اللهم أيِّده برُوح القُدُس” وعن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يضع لحسان المنبر في المسجد، فيقوم عليه قائمًا، يهجو الذين كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله: “إن رُوح القُدُس مع حسَّان، ما دام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم”
ولقد استثنى القرآن من الشعراء المذمومين: فئة منهم وصفهم الله بأربع صفات جعلتهم من أهل الخير والصلاح. وذلك في قوله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} (الشعراء: 224-227).
لقد كان الشعر سلاحًا في المعركة مع المشركين، الذين لم يألوا جهدًا في توظيف كل طاقاتهم لحرب دعوة الإسلام. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أبصر منهم وأهدى وأقدر في توظيف هذه القوى والقدرات بما يخدم أهداف الدعوة، ويحقِّق النصر على الأعداء.
وكان هذا كلُّه جزءا مما يسمُّونه الآن: “الحرب الإعلامية”، وهي حرب سلاحها الكلمة، مقروءة أو مسموعة أو مشاهدة، وهو سلاح له خطره وتأثيره النفسي على العدو، سواء على الجيش المقاتِل أم على الجبهة الداخلية.
اللهم تقبل شاعرنا محمد علي عبد المجيد شهيدا عندك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا اللهم تقبل جميع شهدائنا واشف جرحانا وانصرنا على اعدائنا وصل اللهم على إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا