آن للشرطة أن تحتفل!!!

الظهيرة –  دكتور/ عبد الشكور حسن أحمد( المحامي):

 

سوداننا الحبيب يئن لتك الحرب القذرة التى فرضتها علينا المليشيا المتمردة ودول الجوار فصارت ارضنا مقفره وسماؤنا محمرة بالمسيرات التافهات والأحزان تملأ القلوب.

فكان بلسمها شرطة المرور وهي تحتفل بعيدها فادخلت البهجة في القلوب التي ملأها الحزن وأدخلت الطمأنينة في النفوس إذ جعلت المواطن يشعر بأن هنالك دولة قويه ذات سيادة ومنعة فكانت رسائلها واضح

ويحق لشرطة المرور أن تحتفل لأنها قدمت الغالى والنفيس كوكبة من أوائل الشهداء في حرب الكرامة فكان الشهيد برتبة العميد فقدمت أكثر من ثلاثين شهيدا ومئات الجرحى وعشرات الأسرى

 

يحق لشرطة المرور أن تحتفل لأنها كانت سباقة في تقديم يد العون لقوات الشعب المسلحة فحركت مئات السيارات مشونة بالغذاء والدواء والكساء

 

يحق لشرطة المرور أن تحتفل وهي تقدم يد العون والمساعدة للجرحي والأسرى يدها بيضاء من غير منٍ أو اذي ، فكان دعمها في معركة الكرامة لكل من طرق بابها أو لم يطرق فكانت سباقة بالدعم السخي فسترت حال الكثير من ضباط وجنود منسوبي الشرطة

 

كما قامت بدفع تكلفة علاج الجرحى داخل وخارج السودان

 

يحق لشرطة المرور أن تحتفل ورجالها ينتشرون في طرقات المرور السريع في الوهاد والجبال والصحارى وهم يبعثون الطمأنينة في نفوس المسافرين ويساعدون العجزة والنساء والاطفال من النازحين

 

فكانوا اعلاما وما زالوا في الطرقات البعيدة والطويلة يرشدون المسافر ويطمئنون الخائف والواجف

 

يحق لشرطة المرور أن تحتفل لأنها أول مؤسسة قامت بتحضير وصيانة مبانيها التي دمرتها الحرب فصانت تلك المباني كأن لم تطالها يد الحرب القذرة

 

يحق لشرطة المرور أن تحتفل لأنها أعادت كل بياناتها واحتفظت بها بصورة جيدة من سجل المركبات و ملكيتها وترخيصها كما أنها حافظت على سجل رخص القيادة من عام 1925 إلي يومنا هذا

 

يحق لشرطة المرور أن تحتفل لأنها المرجعية الاولى في استرداد المركبات المسروقة والمنهوبة

 

يحق لها أن تحتفل لأنها حافظت على أرواح وممتلكات مرتادي الطريق باطوافها التي جابت كل ولايات السودان فى الاعياد

 

وابعث إلي شرطي المرور تحية ممزوجة بعبير مسك عابق

فأنتم أجمل ما في سوداننا الحبيب كجمال النيل كتوتيل كجبل مرة كالاهرامات كالبجراوية كجبل قدار

 

 

دمتم في رعاية الله وحفظه

وانتم تسهرون الليل والناس نيام في هذا الظلام الدامس وتعملون النهار بكد وجد في هذا الحر الحارق الذي يذيب الصخور

 

ألف تحية وآلاف التهاني والتبريكات بمناسبة عيد المرور

 

**ملحوظه**

عجبي لمن يقلل من شأن عيد المرور فهو عيد واجب لإظهار هيبة الدولة وتشجيع المواطن للرخص والتراخيص

 

والله المستعان……